انخفاض معدل انتشار الفيروس في المجتمع البحريني.. و6.5% من الفحوصات اليومية إيجابية
أخبار الخليج -

المانع: نسبة المتعافين 83% من إجمالي الحالات القائمة والوفيات 0.32%

القحطاني: الفريق الإيطالي الزائر سيعمل مع الكوادر الطبية الوطنية ثلاثة أسابيع 


كشف الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» عن مؤشرات مبشرة للوضع الصحي المحلي المتعلق بفيروس كورونا أبرزها انخفاض معدل انتشاره في المجتمع البحريني، اذ تشير الأرقام إلى ان معدل التكاثر الفوري انخفض خلال الأسبوعين الماضيين ولم يتعد 1.1 إلى 1.4، كما أن متوسط نسبة الفحوصات الايجابية من اجمالي الفحوصات اليومية بلغ 6.5% خلال الأسبوعين الماضيين في حين أن النسبة السابقة للفترة 1-14 يونيو بلغت 4.7% إلى 9%، ما يعكس عدم وجود تغير ملحوظ في هذا المؤشر.

وبين الفريق ان مؤشرات انتشار الفيروس وتضاعفها في المجتمع البحريني بلغت 21 يومًا حتى تاريخ 19 يونيو 2020 ولم يحدث تضاعف لاحق حتى اليوم أي بعد مضي 18 يومًا، في حين أن آخر مدة من الوقت لتضاعف الحالات بين المواطنين كانت 12 يومًا بتاريخ 13 يونيو الماضي ولم يحدث تضاعف إلى الآن أي بعد مضي 24 يومًا، كما استغرق آخر تضاعف للحالات بين الوافدين 21 يومًا بتاريخ 4 يونيو، ولم يحدث تضاعف لاحق للحالات حتى اليوم أي بعد مضي 33 يومًا، وهو ما يعكس التزام المواطنين والوافدين بالإجراءات الاحترازية والسلوكيات الصحية.

وبين الفريق ان البحرين لم تسجل إصابة أي متعافٍ منذ اكتشاف اول إصابة في فبراير الماضي ولا يوجد دليل علمي يشير الى عودة المرض للمتعافي وان بقاء اثر الفيروس في جسده فترة لا يعني عودة المرض بل وجود فيروس ميت، مشيرا إلى ان الغالبية العظمي من المتعافين يتشافون من الفيروس من دون اثار جانبية على المدى الطويل، وهو ما أكدته الدراسات العلمية، موضحا ان بعض المصابين قد يتعرضون لمضاعفات صحية في الرئة والقلب والجهاز العصبي.

واجمع أعضاء الفريق خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بالمستشفى العسكري على ضرورة الالتزام بالمسؤولية الفردية والتقيد بالقرارات والإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع بما يسهم في تجاوز جائحة كورونا بنجاح.

وأكد الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) أن مملكة البحرين تسلحت بوعي المجتمع في مواجهة فيروس كورونا والتزام كل فرد بمسؤولية بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وستواصل المملكة جهودها بعزم أبنائها المخلصين كافة للتصدي للفيروس.

وقال: إن تقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى للفرق الطبية والكوادر الصحية في خطابه السامي لدى ترؤسه اجتماع المجلس الأعلى للدفاع يؤكد دعمه لكل الجهود المبذولة، ونعاهد جلالته على استمرار هذه الجهود وتقديم كل ما يلزم لحفظ صحة وسلامة الجميع.

وأشار المانع إلى وجود خطط استباقية وفق اشتراطات تضمن سلامة الجميع ستطبق متى ما تقرر فتح جسر الملك فهد، مشيرا الى ان التنسيق مستمر بين المملكتين لتنسيق حركة دخول وخروج المسافرين عبر جسر الملك فهد، ضمن المعايير والاحترازات المتبعة في مكافحة فيروس كوروناً، مؤكدا استمرارية الإجراءات الاحترازية المطبقة في مطار البحرين الدولي الذي لم يغلق منذ بدء الجائحة، مشيرا إلى ان تتابع الإشادات الدولية بما يتم من جهود وطنية مخلصة في البحرين دليل على صحة النهج الذي نتبعه في التعامل مع الفيروس، موضحا أن إشادة د.تيدروس غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بدور مملكة البحرين في مواجهة الجائحة حافزٌ على المواصلة بعزم.

وتطرق المانع إلى أعداد الإشغال في مراكز العزل والعلاج، حيث ذكر أن الطاقة الاستيعابية لمراكز العزل والعلاج 8357 سريرًا، يبلغ الإشغال منها 2839 سريراً، وهو ما يمثل 34% من الطاقة الاستيعابية، أما الحالات القائمة التي تم تطبيق العزل الصحي المنزلي الاختياري عليها فتبلغ 1814 من الحالات القائمة، وهي حالات لا تعاني من أي أعراض وتتطابق مع الشروط المحددة لهذا النوع من العزل، موضحًا أن نسبة المتعافين من إجمالي الحالات القائمة بلغت 83.85%، في حين بلغت نسبة الوفيات 0.32%.

من جهته أفاد المقدم طبيب مناف القحطاني استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا بأن الخط الساخن 444 يواجه ضغطًا شديدا، إذ تسلم 600 ألف مكالمة منذ تدشينه، موضحا أن 32% من مكالمات الأسبوعين الماضيين يمكن الحصول على اجابتها عبر الموقع الالكتروني، مؤكدا استمرارية التنسيق والاجتماع مع المشرفين على 444 مِن اجل تحويل المكالمة للجهة الحكومية المختصة.

وأوضح القحطاني أن مملكة البحرين بخطواتها الاستباقية عززت من مسارات عملها في التصدي للفيروس وحصلت على إشادات دولية في تعاملها مع هذا التحدي، ولفت القحطاني الى أن وفدًا طبيًا إيطاليًا يقوم بزيارة البحرين بهدف تبادل الخبرات والتجارب في التعامل مع الفيروس عبر العمل عن كثب مع الكوادر الطبية الوطنية والاطلاع على بروتوكولات العلاج المتبعة في مراكز العلاج المختلفة، مشيرا إلى ان الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا قام باستقبال الوفد الطبي الإيطالي، حيث تم عرض تجربة البحرين وآخر المستجدات المتعلقة بالفيروس، مؤملًا أن تحقق هذه الزيارة النتائج المرجوة منها من تحسين مسارات العمل وتزويدها بأفضل الممارسات بما يسهم في التصدي لهذه الجائحة.

وأكد القحطاني أن المستشفى العسكري يواصل اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث قام بتوفير غرف عزل متنقلة مزودة بأحدث التقنيات الحديثة لعزل المشتبه في إصابتهم بالفيروس، وتمتاز هذه الغرف بوجود ضغط سلبي ومرشحات للضوء الفوق البنفسجي، كما تحتوي الغرف التي تبلغ مساحتها 3 أمتار في 3 أمتار على ما لا يقل عن 48 متغيرًا ومرشحًا للهواء في الساعة، بالإضافة إلى وجود سرير وحدة العناية وجميع المعدات الطبية المطلوبة.

وأضاف القحطاني أن غرف العزل تتميز أيضًا بوجود عدد من الناقلات المعزولة، وهي عبارة عن جهاز عزل متحرك ‏صغير الحجم مع وجود ترشيح ضغط سلبي خاص به يستخدم لعزل ونقل الحالات القائمة من دون تعريض الآخرين في المستشفى للفيروس، وبهذا يعتبر المستشفى العسكري أول مستشفى في المملكة من حيث تأمين العديد من الناقلات المعزولة، والتي تسمح بنقل آمن للحالات المشتبه فيها أو المؤكد إصابتها بفيروس كورونا من دون أي خطر يذكر على الموظفين أو المرضى الآخرين.

من جانبه أكد المقدم طبيب أحمد محمد الأنصاري مدير مشروع التسيير الذاتي للمستشفيات الحكومية بالمجلس الأعلى للصحة على مواصلة الحفاظ على صحة وسلامة الجميع بعزم ومسؤولية للتصدي للفيروس، مستعرضا المؤشرات المتعلقة بقياس انتشار الفيروس في المجتمع، حيث أوضحت البيانات الأخيرة في المؤشر الأول وهو «الوقت المستغرق لمضاعفة إجمالي الحالات» أن مدة الوقت المستغرق لمضاعفة إجمالي الحالات بمملكة البحرين بلغت 21 يومًا حتى تاريخ 19 يونيو 2020 ولم يحدث تضاعف لاحق حتى اليوم أي بعد مضي 18 يومًا، في حين أن آخر مدة من الوقت لتضاعف الحالات بين المواطنين كانت 12 يومًا بتاريخ 13 يونيو الماضي ولم يحدث تضاعف إلى الآن أي بعد مضي 24 يومًا، واستغرق آخر تضاعف للحالات بين الوافدين 21 يومًا بتاريخ 4 يونيو ولم يحدث تضاعف لاحق للحالات حتى اليوم أي بعد مضي 33 يومًا، ما يعكس التزام المواطنين والوافدين بالإجراءات الاحترازية والسلوكيات الصحية.

وأشار الأنصاري إلى المؤشر الثاني وهو «نسبة الحالات القائمة الجديدة مقابل الحالات المتعافية»، مبينًا أنه تراوحت نسبة الحالات القائمة في الأسبوعين الماضيين مقابل الحالات المتعافية ما بين 0.6 إلى 1.4 حالة جديدة لكل حالة متعافية بمتوسط 1.2، مقارنة بالنسبة السابقة خلال الأسبوعين الأولين من شهر يونيو والتي بلغت 0.7 إلى 1.9 حالة جديدة لكل حالة متعافية، وبناء على هذه المعطيات فهناك تحسنٌ في هذا المؤشر.

وحول المؤشر الثالث وهو «معدل النتائج الإيجابية من إجمالي عدد الفحوصات اليومية»، فبيّن الأنصاري أن الأرقام تشير إلى أنه في الأسبوعين الماضيين تراوحت نسبة الفحوصات الإيجابية من العدد الكلي للفحوصات في المملكة ما بين 4.3% إلى 10% بمتوسط حوالي 6.5% في حين أن النسبة السابقة للفترة 1-14 يونيو بلغت 4.7% إلى 9%، ما يعكس عدم وجود تغير ملحوظ في هذا المؤشر، موضحا أن المؤشر الرابع وهو «رقم التكاثر الفوري التقديري، مجتمع» ((R t في الأسبوعين الماضيين كشف عن تراوح معدل التكاثر الفوري في المملكة ما بين 1.1 إلى 1.4، ما يدل على انخفاض ملحوظ عن المعدل السابق للفترة 1 إلى 14 يونيو 2020 حينما كان المعدل يتراوح بين 1.3 و1.8، منوهًا بأنه لا يزال على الجميع بذل كل الجهود للوصول إلى حدود المعايير الآمنة وتحقيق نسبة أقل من 1 لنتمكن من تجاوز هذا التحدي بنجاح، ولن نستطيع ذلك إلاّ من خلال الالتزام التام من قبل الجميع.

وجدد الأنصاري التأكيد على أن مواصلة العزم بمسؤولية مرتكز النجاح لكل الجهود الوطنية وبتعاون وتكاتف الجميع سنحقق الأهداف المنشودة، إضافة إلى أهمية الاستمرار بالتقيد بمعايير التباعد الاجتماعي في الوقت الحالي والتي تشمل الحرص على ترك مسافة لا تقل عن مترين بين كل شخص وآخر والالتزام بلبس الكمام، مع أهمية التقيد بكل التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية في المملكة ليعود الوضع كما كان عليه وأفضل.

ومن جانب آخر أكدت الدكتورة جميلة السلمان استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي عضو الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) انه لا توجد دلالات علمية حول انتشار الفيروس عبر الهواء وانما هناك دراسات محدودة لذا وجب تأكيد الالتزام بطرق الوقاية المتبعة المطبقة في المملكة ومنها التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، مشددة على ضرورة التزام مرضى الأمراض المزمنة بأخذ علاجاتهم ومراجعة أطبائهم وعدم التخوف مِن الذهاب الى المستشفى خشية التقاط العدوى. 

واستعرضت السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة لفيروس كورونا (كوفيد 19)، حيث نوهت بأن عدد الحالات القائمة تحت العناية بلغت 60 حالة، والحالات التي يتطلب وضعها الصحي تلقي العلاج بلغت 58 حالة قائمة، كما أن 4593 حالة وضعها مستقر من العدد الإجمالي للحالات القائمة الذي بلغ 4653 حالة قائمة، وتم تعافي 25570 حالة وخروجها من مراكز العزل والعلاج.

 وأضافت السلمان أن وزارة الصحة تواصل بعزم توسيع نطاق وأعداد الفحوصات اليومية للوصول المبكر للحالات القائمة، والعمل على علاج من يحتاج منها الى العلاج بما يسهم بالتعافي في وقت أسرع، وتم حتى اليوم إجراء أكثر من 621 ألف فحص مختبري.

وجددت السلمان التأكيد على إلزامية ارتداء الكمامات خارج المنزل في كل الأماكن والأوقات ما عدا أثناء قيادة السيارة، وارتدائها أيضاً عند ممارسة رياضة المشي واستثناء الرياضات التي تتطلب جهدًا بدنيًا شديدًا مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، إلى جانب ارتداء الكمامات عند مقابلة أشخاص لديهم أمراض وظروف صحية كامنة أو من كبار السن المعرضين أكثر للخطر داخل إطار الأسرة الواحدة، والالتزام بمعايير التباعد الاجتماعي.

وأشارت السلمان إلى ضرورة الاستمرار في الالتزام بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً بشكل دوري، مع الحرص على استخدام معقم اليدين، وتنظيف الأسطح والأشياء التي يتم استخدامها بشكل متكرر وتعقيمها جيداً بصورة دورية، وتغطية الفم عند السعال، والتخلص من المناديل المستخدمة بالطريقة الصحيحة، وتجنب لمس أي شخص يعاني من الحمى أو السعال، وفي حال ظهرت الأعراض على أي شخص عليه الاتصال على 444 واتباع التعليمات التي سوف تعطى له.



إقرأ المزيد