البحرين الأولى على مستوى الخليج في مؤشر الجاهزية الإلكترونية
أخبار الخليج -

54% نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع تقنية معلومات الاتصال 

اشتراكات (البرودباند) وصلت إلى 2.3 مليون كأعلى معدل انتشار في المنطقة


 

تتمتع البحرين بواحد من أعلى معدلات انتشار الهواتف النقالة والنطاق العريض (البرودباند) في المنطقة، حيث تصل عدد الاشتراكات في خدمة النطاق العريض إلى 2.34 مليون، وتشكل الهواتف النقالة النسبة الأكبر من اشتراكات الإنترنت بنسبة 84%. 

وقد أسهم هذا الطلب القوي إلى تعزيز الأداء القوي لقطاع تكنولوجيا معلومات الاتصال في المملكة، حيث مثل هذا القطاع ما نسبته 54% من الاستثمار الأجنبي المباشر في البحرين في العام المنصرم، ويتوقع أن يصل الإنفاق في القطاع على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من 230 مليار دولار في 2018.

المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال - تقنية المعلومات والاتصالات - في مجلس التنمية الاقتصادية، جون كيلمارتن، كشف عن ذلك لـ (أخبار الخليج) مؤكدًا أن البحرين تتميز بامتلاكها بنية تحتية متقدمة ومنفتحة في مجال تكنولوجيا معلومات الاتصال ما جعلها تتصدر المؤشرات العالمية في الجاهزية الإلكترونية، ومن ضمنها تصدرها دول مجلس التعاون الخليجية في مؤشر الجاهزية الإلكترونية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وهذا إن دل، فهو يدل على ما تحظى به المملكة من سجل قوي من الإصلاح ورفع القيود عن السوق.

وأضاف كيلمارتن، «تسعى الشركات إلى تحقيق الاستفادة مما تتميز به المملكة من بنية تحتية قوية في القطاع، وكلفة تشغيلية هي الأدنى في المنطقة، وهو ما يحدو بنا بشكل خاص للارتقاء بالتحول نحو الرقمنة الكلية واقتصاد إنترنت الأشياء»، متوقعًا أن تصبح هذه المزايا أكثر وضوحًا في المستقبل خصوصًا إذا ما باشرت البحرين التوجه لوضع خطط للاستثمار في المهارات الموجودة، إلى جانب تطوير المهارات اللازمة لنشر البنية التحتية من الجيل الخامس (5G)، ما سيساعد على وضع حجر الأساس لاقتصاد جديد في إنترنت الأشياء (IOT).

وأشار كيلمارتن إلى أن افتتاح مركز البيانات الأول لشركة أمازون لخدمات الويب الذي سيخدم المنطقة انطلاقًا من المملكة، سيحقق تسارعًا في عملية (الرقمنة) في البحرين والمنطقة، حيث تقوم حكومة البحرين بدور رائد في تعميم تبني حلول التكنولوجيا الرقمية باعتبارها أول حكومة في المنطقة تعلن سياسة «السحابة أولا» Cloud First.

ولفت المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال - تقنية المعلومات والاتصالات - في مجلس التنمية الاقتصادية، إلى أن على مدار العام الماضي وحده نقل أكثر من 40 نظاما وخدمة حكومية بالكامل إلى السحابة وذلك باستخدام أكثر من 480 خادما توفرها شركة أمازون لخدمات الويب AWS، وهو ما من شأنه أن يحقق توفيرًا للميزانية بنسبة 60-90% في ما يتعلق بالإنفاق على البنية التحتية لتكنولوجيا معلومات الاتصال.

وافتتح مركز برينك-بتلكو لإنترنت الأشياء في وقت سابق من هذا العام – وهو أول مسرعة أعمال في منطقة الشرق الأوسط تقدم برامج وخدمات مصممة خصيصًا للشركات الناشئة بحسب احتياجها من إنترنت الأشياء، وهو دليل آخر على موقع البحرين المتقدم في المنافسة.

كيلمارتن أوضح أن في المملكة لدينا العوامل المناسبة لدعم الابتكار في القطاع الرقمي بما في ذلك التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي، حيث تتمثل هذه العوامل في وجود البنية التحتية المتطورة لتكنولوجيا معلومات الاتصال، والبنية التنظيمية المنفتحة، والصناعة التنافسية إلى جانب الشباب الموهوب والذكي رقميًا. 

أما فيما يخص تزايد عدد الشركات الناشئة وقادة الصناعة مثل شركة أمازون لخدمات الويب التي تتطلع إلى البحرين كمركز للتكنولوجيا، فرأى كيلمارتن، أن البحرين في وضع جيد لقيادة عملية التطوير وتطبيق الابتكارات الجديدة، إذ إن هناك بالفعل العديد من المبادرات الرئيسية التي يجري النظر فيها في البحرين لتسهيل حدوث هذا التغيير بما في ذلك المناقشات المتعلقة بشبكة الجيل الخامس 5G التي ستوفر أساسًا جوهريًا لإنترنت الأشياء، بالإضافة إلى ما يتعلق بالقيادة الذاتية والمدن الذكية وتطبيقات الصناعة 4.0. 

وختم قائلاً، «مما لا شك فيه فإن تنمية المهارات تعتبر أمرًا محوريًا في تحديد قدرة أي بلد على تطبيق التكنولوجيا الجديدة، إذ تتميز البحرين بنظام تعليمي عالمي المستوى وتركيز قوي على توفير برامج التطوير المستمرة للمهارات من خلال ما تقوم به «تمكين». ونتيجة لذلك فإننا نسعى باستمرار نحو تطوير المهارات الجديدة المطلوبة لدعم إنترنت الأشياء، ما يسمح للبحرينيين بالتقدم نحو الوظائف الجديدة التي سيتم إنشاؤها في السنوات القادمة نتيجة لمؤثرات التكنولوجيا».



إقرأ المزيد