دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تشمع الكبد هو شكل متقدّم من تليف الكبد، حيث تُستبدل الخلايا السليمة بنسيج ندبي، مما يُضعف قدرة الكبد على أداء وظائفه الحيوية، مثل الاستقلاب وإنتاج البروتينات، بما في ذلك تخثر الدم، وتصفية الأدوية والسموم.

ويعتقد الكثيرون، بحسب ما ورد على موقع betterhealth الأسترالي، أن الإفراط في شرب الكحول هو السبب الوحيد لتليف الكبد، لكن هناك عدة طرق أخرى يمكن أن يتلف بها الكبد، مما يؤدي إلى تشمعه.

كما يمكن أن يتطور تليف الكبد على مدى أشهر أو سنوات، إذ لا يوجد علاج شافٍ له. ويهدف العلاج عادةً إلى وقف تفاقم تلف الكبد، والسيطرة على الأعراض، وتقليل خطر حدوث مضاعفات، مثل داء السكري، وهشاشة العظام، وسرطان الكبد، وفشله.

تعتمد الأعراض على شدة تليف الكبد، لكنها قد تشمل:

• فقدان الشهية
• الغثيان
• فقدان الوزن
• الشعور بالإرهاق
• ظهور أوردة حمراء عنكبوتية على الجلد
• ظهور الكدمات بسهولة على الجلد
• اصفرار الجلد والعينين أي اليرقان
• احمرار راحة اليد
• الشعور بحكة جلدية
• تساقط الشعر
• تحوّل البول إلى داكن اللون
• احتباس السوائل في البطن والساقين
• نزيف داخلي يظهر على شكل براز داكن اللون أو تقيؤ دموي
• اضطرابات هرمونية قد تسبب مجموعة من المشاكل، بما في ذلك ضمور الخصيتين، والعجز الجنسي لدى الذكور أو انقطاع الطمث لدى النساء.
• اضطرابات النوم
• مشاكل إدراكية مثل فقدان الذاكرة، أو الارتباك، أو صعوبة التركيز.

يُعد تشمع الكبد مرضًا غير قابل للشفاء، لكن في بعض الحالات، قد يُساعد العلاج في تقليل تفاقم الحالة، ويمكن اللجوء إلى خيارات العلاج التالية:

• علاج السبب الكامن وراء تلف الكبد: على سبيل المثال، علاج عدوى فيروس التهاب الكبد (ب أو ج)، أو سحب الدم لخفض مستويات الحديد في حالات الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية.
• إجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة، إذ أن اتباع نظام غذائي صحي قليل الدسم وغني بالبروتين، وممارسة الرياضة، يمكن أن يساعد الأشخاص على تجنب سوء التغذية.
• تجنب تناول الكحول: الذي بدوره يتلف الكبد ويضر بالأنسجة السليمة المتبقية.
• تناول بعض الأدوية: مثل حاصرات بيتا لخفض ضغط الدم وتقليل خطر النزيف، أو مدرات البول لإزالة السوائل الزائدة.
• تجنب بعض الأدوية التي قد تزيد الأعراض سوءًا: مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو المواد الأفيونية، أو المهدئات.
• إجراء فحوصات طبية منتظمة: بما في ذلك فحوصات التصوير المقطعي للكشف عن سرطان الكبد.
• إجراء عمليات تنظيرية منتظمة للتحقق من وجود دوالي في المريء أو المعدة.
• إجراء عملية زرع كبد: هو خيار يمكن النظر فيه بحالات المرض الشديدة.