إيلاف - 9/1/2025 4:39:06 PM - GMT (+3 )


صدر حديثًا عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، كتاب جديد للكاتب والشاعر السعودي إبراهيم زولي بعنوان "ما وراء الأغلفة؛ روائع القرن العشرين"، في 168 صفحة، ويتناول ثلاثين عملًا أدبيًا وفكريًا صدرت خلال القرن العشرين، وتركت بصمتها في الذاكرة الإنسانية، لما أثارته من جدل، وتحريض على التفكير، وكشف لمفاصل التحول في الثقافة العالمية.
ينطلق الكتاب من فكرة أن هذه النصوص ليست مجرد أعمال أدبية أو فكرية، بل تمثل شهادات حيّة على أسئلة العصر، وجسورًا ثقافية عبرت حدود الجغرافيا واللغة والتاريخ. ومن خلالها يحاول زولي رصد التحولات في الوعي الإنساني، كما تتجلى في أعمال مبدعين ومفكرين من مختلف القارات.
يضم العمل قراءات متعمقة لأعمال من مثل "في انتظار غودو" لصمويل بيكيت، و"الأرض اليباب" لت. س. إليوت، و"بدرو بارامو" لخوان رولفو، و"الخطيئة والتكفير" لعبدالله الغذامي، و"البروسترويكا" لميخائيل غورباتشوف، إلى جانب "المياه كلها بلون الغرق" لسيوران، و"اسم الوردة" لأمبرتو إيكو، و"الإسلام وأصول الحكم" لعلي عبد الرازق، و"زوربا" لنيكوس كازنتزاكي، و"زينب" لمحمد حسين هيكل، وغيرها من الأعمال التي تمثّل لحظات مفصلية في أدب وفكر القرن العشرين.
ويرى المؤلف أن هذه النصوص ليست سردًا لوقائع، بل مرآة لأسئلة الهوية والحرية والمصير، وهي ما تزال، رغم مرور عقود على صدورها، تحتفظ بقدرتها على إشعال الخيال، وطرح الإشكالات الكبرى. ويصف كتابه بأنه محاولة لإعادة قراءة العالم من خلال أبرز ما تركه القرن العشرون من أدب وفكر وفن وتحليل اجتماعي.
"ما وراء الأغلفة" ليس مجرد أنطولوجيا، بل استدعاءٌ لصوت الإنسان في لحظات تحوله واغترابه من خلال أبرز من التقطوا تساؤلاته في حقبة مضطربة، بكل تحولاتها العاصفة.
إقرأ المزيد