وأظهرت دراسة نشرتها المجلة أن فترة قصيرة من الامتناع عن الجماع قبل التبرع بالحيوانات المنوية يمكن أن تزيد من فرص نجاح الإخصاب في المختبر.

وأجرى باحثون من المستشفى الأول التابع لجامعة جيلين حول هذا الموضوع أول تجربة  randomized(طريقة علمية يتم فيها تعيين المشاركين عشوائيا -عن طريق التوزيع العشوائي، عادة بواسطة الكمبيوتر- إلى مجموعة واحدة: مجموعة تجريبية تتلقى العلاج الجديد ومجموعة ضابطة تتلقى دواءً وهميا أو علاجا معتادا) في العالم.

وشارك حوالي 500 رجل في الدراسة. نُصح نصفهم بالقذف قبل 48 ساعة من أخذ العينة، بينما اتبع الباقون البروتوكول القياسي للامتناع عن الجماع لمدة تتراوح بين يومين وسبعة أيام.

كانت النتائج هامة وذات قيمة عالية. ففي مجموعة الامتناع عن الجماع لفترة قصيرة، بلغت نسبة الحمل السريري، المؤكدة بالتصوير بالموجات فوق الصوتية، 54.4%. أما في المجموعة الضابطة، فكانت هذه النسبة 44.9%. ويُعدّ هذا الفرق، الذي يقارب 10%، ذا دلالة إحصائية كبيرة. كما كانت نسبة استمرار الحمل أعلى أيضاً: 46% مقابل 36%.

ويؤكد المشرفون على الدراسة أن استخدام "يوم التحفيز" - أي القذف قبل يومين من التبرع بالحيوانات المنوية - هو طريقة متاحة وخالية من الأدوية لتحسين نتائج نجاح الإخصاب في المختبر.

ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة في ظل التراجع العالمي في جودة الحيوانات المنوية، ولا سيما بالنسبة للأزواج الذين تكون الزوجة في سن الإنجاب المتقدمة. وتمهد هذه الدراسة الطريق لمراجعة التوصيات التحضيرية القياسية للأزواج الذين يخضعون لتقنيات الإنجاب المساعدة.

المصدر: МК