وتشير بوليتيكو إلى أن الدبلوماسيين الأوروبيين يشعرون بفتور هذا العام، إذ لا يزالون يحاولون، خلال حفلات استقبال عيد الميلاد هذا الأسبوع، تقييم المستقبل المبهم والغامض للعلاقات عبر الأطلسي.

ونقلت الصحيفة عن ممثل إحدى الدول الأوروبية متوسطة الحجم: "يسود اليأس الجو العام. يبدو الأمر وكأن أحد قام بسلب عيد الميلاد من الدبلوماسيين الأوروبيين. التحالف الغربي ينهار. لم يعد من الممكن بث الروج مجددا في العلاقة القديمة".

ووفقا للصحيفة، يعرب دبلوماسيون أوروبيون آخرون عن مشاعر مماثلة، لكنهم يحاولون رغم ذلك عدم إظهار الحزن في حفلات الاستقبال على طول شارع السفارات الشهير في واشنطن، ويعبرون عن أفكارهم بحذر وتردد أكبر.

وترى الصحيفة أن تحفظهم هذا أمر مفهوم، لأن إدارة ترامب تراقب عن كثب تصريحات الدبلوماسيين. ففي نوفمبر على سبيل المثال، أُجبر الملحق العسكري البلجيكي، وهو برتبة عميد، على الاستقالة بعد أن أعرب وزير الدفاع هيغسيث عن استيائه من تعليقاته بأن إدارة ترامب "تتسم بالفوضى وعدم القدرة على التنبؤ".

مع ذلك، ليس كل الدبلوماسيين في واشنطن في حيرة من أمرهم. فعلى سبيل المثال، أكد الملحق العسكري الألماني الجنرال غونار بروجر، موقف ألمانيا بوضوح من الصراع الروسي الأوكراني، قائلا: "سنبذل قصارى جهدنا لضمان استمرار أوكرانيا في المقاومة".

المصدر: MK