روسيا اليوم - 12/10/2025 2:14:16 PM - GMT (+3 )
وفي مقال تحت عنوان: "أمريكا لديها حليف جديد في سوريا وتريد من إسرائيل الانضمام إليها"، أشارت الصحيفة إلى أن "السلطات الأمريكية أعربت عن خيبة أملها من الموقف العدواني لإسرائيل تجاه سوريا، وأصبح هذا الموقف موضوع خلاف نادر بالنسبة لواشنطن، التي عادة ما تدعم إسرائيل".
ولفتت الصحيفة إلى أن "المفاوضات بشأن صفقة أمنية برعاية أمريكية بين سوريا وإسرائيل وصلت إلى طريق مسدود، في الوقت الذي يدعو فيه ترامب إسرائيل إلى التوصل إلى اتفاق مشابه مع سوريا"، مبينة أن "هناك مخاوف في إسرائيل نفسها من أن موقف الدولة تجاه سوريا قد يهدد علاقاتها مع الولايات المتحدة".
وفي أواخر نوفمبر، شنت القوات الجوية الإسرائيلية ضربات على بيت جن، الواقعة على بعد 50 كيلومترا من العاصمة السورية دمشق. وأظهرت البيانات الأولية أن ما لا يقل عن 13 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم، وأصيب 25 آخرون بجروح.
وسبق الضربات الجوية حادث وقع بين القوات الإسرائيلية التي كانت تقوم بمداهمة لتوقيف أشخاص، والسكان المحليين الذين أحاطوا بالعمود العسكري.
وعقب تغيير السلطة في سوريا أواخر عام 2024 ووصول الإدارة الجديدة برئاسة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، احتلت إسرائيل منطقة عازلة أمنية على هضبة الجولان جنوب سوريا، ونفذت عددا من العمليات الجوية لتدمير القدرات القتالية للجيش السابق لبشار الأسد.
وفسرت السلطات الإسرائيلية هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى حماية المدن والمستوطنات الشمالية على هضبة الجولان، ومنع وصول كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى السلطات الجديدة في دمشق.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل وسوريا تجريان منذ عدة أشهر مفاوضات حول اتفاقية أمنية، لكن محطة البث الإسرائيلية أفادت في نوفمبر بأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض إسرائيل قبول مطلب الشرع بسحب القوات الإسرائيلية من جميع المواقع التي احتلتها في جنوب سوريا بعد مغادرة الأسد.
وأوضحت المصادر أن إسرائيل قد تسحب قواتها من بعض هذه المواقع فقط مقابل اتفاق سلام كامل مع سوريا، وليس من أجل اتفاقية أمنية محدودة، مشيرة إلى أن مثل هذا الاتفاق الكامل غير متوقع في الوقت الحالي.
المصدر: "وول ستريت جورنال"
إقرأ المزيد


