قال رئيس مؤسسة "روس كوسموس" الحكومية، دميتري باكانوف، إن التعاون مع الشركات الروسية الخاصة سيمكن المؤسسة من تقليص الفترة الزمنية بين تطوير التكنولوجيات وتطبيقها في مجال الفضاء. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الثاني عشر "الممارسات الابتكارية: العلم + قطاع الأعمال"، الذي عقد أمس في جامعة موسكو الحكومية.

وأوضح أن "المهمة الأساسية التي نواجهها اليوم تتمثل في نقل التكنولوجيات من مرحلة التطوير إلى مرحلة التنفيذ بأقصى سرعة ممكنة، وهو ما يمكن أن تساهم فيه الشركات الخاصة. فعلى سبيل المثال، جرى إطلاق تسعة أقمار صناعية صغيرة إلى المدار في الصيف الماضي من قاعدة فوستوتشني الفضائية، وتم تصنيعها من قبل شركة (جيوسكان)، وهي إحدى الشركات التابعة لمنظومة (إنوبراكتيكا) البيئية. وتقوم هذه الأقمار الصناعية بالتقاط صور فضائية للأرض، وتتبع مواقع الطائرات والسفن، ودراسة الظواهر والعمليات الفضائية".

وأشار باكانوف إلى أنه تم خلال المؤتمر توقيع اتفاقية شراكة بين المؤسسة الحكومية من جهة، وشركتي "إنوبراكتيكا" و"الأبطال الوطنيون" من جهة أخرى، مؤكدا أن هذه الوثيقة ستسهم في تطوير قطاع الملاحة الفضائية الخاصة في روسيا، وتعد خطوة مهمة للشركات التكنولوجية والقطاع الابتكاري الروسي بشكل عام.

وأضاف أن التعاون مع الشركات الخاصة يتوسع أيضا من خلال شراكات "روس كوسموس" مع كل من "سبوتنيكس"، و"بارل"، و"إم تي-لاب"، و"الفضاء الجديد"، و"غازبروم للأنظمة الفضائية"، و"جيوسكان".

وأكد باكانوف أنه يتوقع أن تصل نسبة المركبات الفضائية غير الحكومية ضمن التجمع المداري المدني الروسي إلى 90% بحلول عام 2030.

المصدر: تاس