روسيا اليوم - 12/1/2025 8:58:26 AM - GMT (+3 )
وأوضح إيسمونت، وهو كبير الباحثين في معهد دراسات الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وأستاذ مساعد في قسم الميكانيكا وعمليات التحكم بجامعة الصداقة بين الشعوب، أن المذنب يوجد حالياً في منطقة نائية بين مدار بلوتو وكويكب "سيدنا"، لكن جاذبية النظام الشمسي ستُبقيه أسيراً في مداره، مما سيؤدي إلى عودته بعد نحو 2365 عاماً من الآن.
وأشار العالم الروسي إلى أن مصير المذنب خلال عودته القادمة سيُحدَّد بناءً على تفاعلاته مع كوكب المشتري، قائلاً: "جاذبية المشتري قد تقذف به خارج النظام الشمسي نهائياً، أو تُوجّهه نحو الشمس حيث سينتهي به المطاف محترقاً". وأضاف أن كوكب المشتري لعب عبر التاريخ دور "حارس النظام الشمسي"، حيث يغيّر مسارات الأجسام السماوية القريبة منه إما بإخراجها أو دفعها نحو الداخل.
مذنب أسطوري أثار العالم
اكتُشف مذنب "هيل-بوب" في 23 يوليو 1995، وسرعان ما تحول إلى حدث فلكي تاريخي. ففي 4 أبريل 1997، بلغ ذروة سطوعه عند مروره بأقرب نقطة من الأرض (الحضيض)، حيث وصل لمعانه إلى –0.7 قدر ظاهري، وامتد ذيلاه في السماء لنحو 20 درجة – ما جعله مرئياً بالعين المجردة لمدة استثنائية بلغت 18 شهراً.
وأثار هذا المذنب موجة واسعة من الاهتمام العالمي بعلم الفلك، لكنه في المقابل أطلقت عليه نظريات مؤامرة غريبة، زعمت أن مركبة فضائية تخفيها ذيوله تتجه نحو الأرض. كما استغلته طوائف دينية متطرفة لنشر الخوف من "نهاية العالم"، رغم أن المذنب مرّ قرب المشتري دون أن يتعرض لأذى يُذكر.
ومع عودته المرتقبة في القرن الـ44، قد يمنح "هيل-بوب" للبشرية فرصة جديدة للتأمل في عظمة الكون... أو مواجهة خرافات جديدة.
المصدر: تاس
يشير علماء الفلك إلى أن سطوع المذنب 24P/Schaumasse يزداد بسرعة مع اقترابه من الشمس. ومن المرجح أن يكون مرئيا باستخدام المنظار في أوائل يناير.
إقرأ المزيد


