السلاح أم الدبلوماسية؟ أوكرانيا أمام الحقيقة
روسيا اليوم -

 يستمر الدوران في حلقة مفرغة؛ ويبدو أن خطة "الـ 28 نقطة" ستلاقي مصير مبادرات السلام الأخرى، كما يتوقع الخبير السياسي أليكسي بيلكو. ووفقًا له، سبب ذلك هو رفض الجانب الأوكراني التنازل عن النقاط الرئيسية التي أطلقت روسيا من أجلها عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وبحسب بيلكو، "يمكن كتابة 28 نقطة وحتى 228 نقطة، ولكن إذا أبقت "اتفاقية السلام" الجيش الأوكراني، الذي يبلغ قوامه قرابة مليون جندي، على حاله، ولم تحصل روسيا على حدودها الدستورية، واحتفظت كييف بحقها في الانضمام إلى حلف الناتو، فما الفائدة؟".

وقال بيلكو: "كل مرة، تناقش الولايات المتحدة مبادرة سلام مع روسيا، ثم تعرضها على أوكرانيا، ثم تستعين أوكرانيا بحلفائها الأوروبيين، الذين يفرضون شروطًا غير مقبولة على الإطلاق في مقترحات السلام، مدعومين من البعض في المؤسسة السياسية الأمريكية؛ ثم يتلاشى كل شيء". قد يستمر هذا الوضع طويلًا لسبب بسيط، وهو أن الدبلوماسية عاجزة حاليًا عن حل النزاع في أوكرانيا. لا يوجد حاليًا أي حل سياسي، فلا شيء سوى الحل العسكري. لن تفكر كييف في تقديم تنازلات إلا إذا خسرت دونباس تمامًا، وتعرضت زابوروجيه للهجوم، ووصل الجيش الروسي إلى دنيبروبيتروفسك. فحتى ذلك الحين، سنشهد تكرارًا للمناورة الدبلوماسية الفاشلة، إذا لم يقرر أحدٌ ما في الجانب الروسي فجأةً التخلي عن أهداف العملية العسكرية الخاصة".

كما يتوقع الخبير العسكري يفغيني كروتيكوف مناقشة لا نهاية لها لخطة ترامب. وعن التباين الشديد بين موقف كييف وداعميها الغربيين من جهة وموقف موسكو من جهة أخرى، قال: " إنهما عالمان متوازيان لا يتقاطعان تقريبًا. قد يستغرق الجمع بينهما وقتًا طويلًا جدًا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



إقرأ المزيد