وكتب دميتروك عبر قناته على "تلغرام" تعليقا على طلب عضوة الكونغرس الأمريكي آنا بولينا لونا من زيلينسكي، الذي حثته فيه على قبول خطة واشنطن للسلام: "السبيل الوحيد لنيل السلام من زيلينسكي هو تكبيله واعتقاله".

وفي وقت سابق، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه إذا رفض زيلينسكي التسوية السلمية، فعليه "مواصلة القتال وهو بموقف ضعف".

وكانت إدارة الولايات المتحدة قد أعلنت سابقا عن تطوير خطة للتسوية الأوكرانية، مشيرة إلى أنها لن تناقش تفاصيلها في الوقت الحالي حيث أن العمل لا يزال مستمرا. ومن جهته، صرح الكرملين بأن روسيا تحافظ على انفتاحها على التفاوض وتظل على استعداد لمناقشة المقترحات.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي في 21 نوفمبر أن الخطة الأمريكية يمكن أن تشكل أساسا للتسوية السلمية النهائية، لكن هذا النص لم تتم مناقشته بشكل ملموس مع روسيا حتى الآن. ووفقًا لتقديره، يرجع ذلك على الأرجح إلى أن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من الحصول على موافقة كييف، حيث أن أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين لا يزالون يعيشون في الأوهام ويحلمون بإلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا على أرض المعركة. وأشار بوتين إلى أن موقفهم مرتبط بعدم توفر معلومات موضوعية عن الوضع الفعلي على أرض المعركة.

ومن جانبه، صرح المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن نظام كييف يجب أن يتخذ قرارا ويبدأ في التفاوض، حيث أن مساحة الحرية في صنع القرار بالنسبة لكييف تتقلص خلال العمليات الهجومية للقوات المسلحة الروسية، وهذا يمثل إجبارا للنظام في كييف على إيجاد حل سلمي للمسألة، بينما يعتبر استمرار الوضع الحالي بالنسبة لكييف بلا معنى وخطيراً.

المصدر: RT