نتنياهو ينشر مقالا عن تدخل المجرم الجنسي إبستين بالانتخابات الإسرائيلية ويثير غضبا واسعا
روسيا اليوم -
إقرأ المزيد

وجسب صحيفة "معاريف"، حاول نتنياهو، من خلال المقال، نشر مزاعمه بشأن التدخل الأجنبي في نتائج الانتخابات الإسرائيلية، لكنه لم يتوقع الرد الذي وجه ضربة قاسية لإسرائيل في الساحة الإعلامية والدعائية، ولنتنياهو نفسه في الساحة الداخلية الإسرائيلية.

وقد شاركت المجلة التي وصفها الإعلام العبري بأنها "معادية للسامية" منشور نتنياهو فكتبت: "بينما أنت تتصفح مجلتنا بين طلبات جرائم الحرب القاتلة، أيها السيد نتنياهو، ربما يثير اهتمامك هذا المقال لنفس الكاتب".

وكتب الكاتب نفسه: "السيد نتنياهو يشاركني عملي، ربما لإبلاغ الجميع أنه ليس مسيئاً للأطفال - بل مجرد قاتل أطفال، على نطاق تاريخي عالمي".

وفي هذا الصدد، رد رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت كاتبا: "شارك نتنياهو للتو مقالا من مجلة مقززة معادية للسامية ومناهضة لإسرائيل، وهي 'جاكوبين'. هذا المقال تحديدا يخدم نتنياهو سياسيا لأنه يهاجم عدوه اللدود. ولكن عندما يشارك شخص يقود الحكومة في إسرائيل محتوى من هناك، فإن ذلك يمنح دفعة هائلة وشرعية لمجلة مليئة بالاتهامات ضد إسرائيل بالإبادة الجماعية، والفصل العنصري (الأبارتايد)، وجرائم الحرب".

وكتب بينيت: "أعداء إسرائيل، بما في ذلك المجلة نفسها، يحتفلون بالفعل بهذا كدليل على صحة المؤامرات الكاذبة ضد إسرائيل. هذا الفعل يدل على فقدان كامل للحس الوطني، وتقديم المصلحة الشخصية على مصلحة الدولة. لعدة أشهر وأنا أحارب هذه المؤامرات، والآن رئيس وزراء إسرائيل هو من يركل الدلو. لا يمكن أن يستمر الأمر على هذا النحو. هذه الأفعال تضر بإسرائيل وتمزق الشعب من الداخل".

من جانبه، صرّح رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس: "رغبة نتنياهو في الفوز في معركة 'مع أو ضد بيبي' - تضر بدولة إسرائيل. لقد حان الوقت لوضع دولة إسرائيل في المقدمة، وليس الاعتبارات الشخصية".

وعلّقت رئيسة كتلة "ييش عتيد" في الكنيست، ميراف بن آري، على نتنياهو قائلة: "أنت أكبر هجوم (إخفاق) إعلامي لدولة إسرائيل، منذ يوم تأسيسها".

ووفقا لعضو الكنيست كارين إلهرار: "نتنياهو، حامي إسرائيل، يشارك على حسابه على تويتر مقالا من صحيفة تآمرية تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. ماذا سيفعل لكي يشوه سمعة إيهود باراك من خلال قضية إبستين. لم يكن هناك أبداً، أبداً، رئيس وزراء أضر بإسرائيل أكثر منه. (مسمي نفسه) حامي إسرائيل (علاك). يجب أن يذهب إلى بيته".

وصرح عضو الكنيست فلاديمير بيلياك: "رئيس وزراء إسرائيل ينشر على حسابه الرسمي مؤامرة معادية للسامية من موقع أمريكي وهمي وهامشي. هذا يثبت مرة أخرى، وبقوة أكبر، أن دولة إسرائيل تُدار من قبل عش بائس وفاسد. 'تُدار'؟ بل تُصفَّى".

ووفق تقرير الكاتب الصحفي والمحلل السياسي برانكو مارسيتيك قي "جاكوبين"، تُظهر ملفاتٌ نُشرت حديثًا أن جيفري إبستين يدّعي تورطه الشخصي في قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك العودة إلى السياسة عام 2019 لتحدي بنيامين نتنياهو. وقد أثار هذا الكشف، إلى جانب تقارير سابقة عن عمل إبستين لحساب إسرائيل، تساؤلات جدية حول علاقته المشبوهة بالدولة العبرية والمخابرات.

وتعزز هذه الإفصاحات الاتهامات بأن إبستين استخدم نفوذه لتشكيل السياسة الخارجية والأجندات الجيوسياسية، لا سيما فيما يتعلق بإسرائيل وخصومها التقليديين. 

المصدر: "معاريف" + RT

إقرأ المزيد


إقرأ المزيد