وقال ماكرون خلال تواصله مع الصحفيين على هامش قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ: "ألقى رئيس الأركان العامة خطابا كان أكثر تعقيدا بكثير من الجملة التي انتُزعت منه. أفهم جيدا ما قد يكونه الأمر: انتزاع جملة من سياقها لتخويف الناس. أرى أيضا ردود الفعل المفرطة التي قد تثيرها" وبرأي الرئيس، تم استخدام تصريح الجنرال هذا "بشكل غير نزيه من قبل عدة أشخاص لديهم أجندتهم الخاصة".

ودعا ماكرون إلى "دراسة الوضع في سياقه وبهدوء" والانتباه إلى الجوانب الأخرى لخطاب رئيس الأركان العامة. كما أكد أن فرنسا تمتلك "أكثر الجيوش فعالية في أوروبا" ووعد بتقديم "تصريحات إضافية" بهذا الشأن في الأيام المقبلة. وأشار أيضا إلى ضرورة امتلاك وسائل الردع لضمان الأمن الذاتي.

وقال: "أعتقد أن فرنسا يجب أن تبقى دولة قوية بجيش قوي، ولكن أيضا بقدرة على النهوض الجماعي. يجب أن نكون جميعا على دراية بالمخاطر الجيوسياسية الحالية وأن نتماسك معا. أدعو إلى الوحدة".

في وقت لاحق، علق رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الفرنسية الجنرال فابيان ماندون على تصريحه الشخصي في بث على قناة "فرانس 5" الفرنسية، قائلا إن هدفه الرئيسي كان "إطلاق إنذار والاستعداد"، وأضاف أن "الصدمة هي رد فعل إنساني طبيعي" على مثل هذه الكلمات التي "ليست موضوعا يوميا للمناقشة"، واعترف بأنه تلقى رسائل من معارف تسأل عن هذا الموضوع.

ويعتقد أن "الوضع يتدهور بسرعة، ورأيت أن من المهم مشاركة هذه الملاحظة مع رؤساء البلديات. بالإضافة إلى ذلك، تظهر ردود الفعل أن هذا ربما لم يكن مدركا بشكل كاف من قبل سكاننا"، وأضاف الجنرال أن جميع حلفاء فرنسا في أوروبا يشاركونها تقييم "الخطر القادم من روسيا".

وخلال كلمته في مؤتمر رؤساء البلديات الفرنسيين في 18 نوفمبر، دعا ماندون الفرنسيين إلى الاستعداد "لفقدان أبنائهم"، وكذلك لمواجهة الصعوبات الاقتصادية بذريعة "احتواء روسيا". وادعى أن باريس "لديها كل المعرفة، كل القوة الاقتصادية والديمغرافية" لمواجهة موسكو.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف سابقا "المانترا" (التعويذة) التي يرددها سياسيو الدول الأوروبية حول حرب محتملة مع روسيا بأنها هراء. وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال كلمته في المناقشة العامة للدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن روسيا لم يكن لديها ولا يوجد لديها أي نية لمهاجمة الناتو والاتحاد الأوروبي.

المصدر: وكالات