وحسب صحيفة "نيويورك بوست"، كشف شاهد عيان مؤخرا أن هذه الطائرة التي لا يتجاوز حجمها حجم حافلة مدرسية، كانت قادرة على التحكم بطائرات مسيرة ترفيهية أصغر حجما حولها.

وحدثت أول مشاهدة مؤكدة لطائرة بدون طيار غير مصرح بها في المجال الجوي لترسانة بيكاتيني (Picatinny Arsenal) -منشأة أبحاث للجيش الأمريكي- في 13 نوفمبر 2024، تلتها 10 مشاهدات أخرى حتى 6 ديسمبر، وفقا للجيش الأمريكي.

وتم تأكيد المشاهدات من قبل مسؤولي إنفاذ القانون في القاعدة، التي تُعد مرفق أبحاث تابعا للجيش الأمريكي.

وصرَّح متحدث باسم "بيكاتيني" لصحيفة "نيويورك بوست" هذا الأسبوع: "لم تكن الطائرات المشتبه بها نتيجة لأي نشاط عسكري في المنشأة ولم يُصرح لها بالتحليق فوقها".

وسرعان ما اجتاحت الهستيريا الولاية، حيث تلقى الآلاف مكالمات وبلاغات مثيرة حول مشاهدات طائرات بدون طيار — كان للعديد منها تفسيرات تقليدية. لكن بعض التفاصيل ظلت مخفية حتى الآن.

ونقل مايك غسالي، رئيس بلدية مونتفيل، قصة لقاء قريب بين هاو للطائرات بدون طيار في المدينة "موثوق به"، أشار إلى أن إحدى الطائرات العملاقة سيطرت على جهازه الخاص أثناء تحليقها في السماء. وقال رئيس البلدية إن الرجل رفض الكشف عن هويته خوفا من تداعيات مهنية.

وأوضح غسالي لصحيفة "نيويورك بوست" قائلا: "كانت طائرته تحلق في الوقت نفسه الذي كانت فيه طائرات أخرى بدون طيار تحلق أيضا، فسيطرت على طائرته وأجبرتها على الهبوط".

ولفت رئيس البلدية إلى إلى أن العديد من سكان المدينة شاهدوا الطائرات بدون طيار التي كانت بحجم "حافلة مدرسية صغيرة... ربما 15 أو 20 قدماً — وهي أكبر بكثير من أي طائرة بدون طيار متاحة تجاريا.

وذكر أن مشاهدة طائرتين أو ثلاث طائرات في كل مرة استمرت لأسابيع: "كانت تسير في تسلسل متناسق، ذهابا وإيابا، فتحلق فوق الخزان، وفوق وسط المدينة، وفوق مراكز التسوق.. لقد أصبح الأمر طبيعياً بعد فترة. 'أوه انظر، هناك المزيد من الطائرات بدون طيار'".

ووفقا لغسالي، لم يقدم المسؤولون الفيدراليون ومسؤولو الولاية حتى الآن أي تفسير لموجة الطائرات بدون طيار التي أضاءت سماء مونتفيل.

وفي حين أصبحت بلدة مونتفيل مركز مشاهدة الطائرات بدون طيار، ظهرت تقارير أخرى موثوقة في أجزاء أخرى من الولاية في ذلك الوقت، ولا تزال دون تفسير.

وشوهد سرب من 12 إلى 30 طائرة بدون طيار في 8 ديسمبر 2024 فوق المحيط الأطلسي من قبل أفراد دورية من خفر السواحل الأمريكي. وأفاد بحار تحدث إلى "نيويورك بوست" بأنهم أُرسلوا للبحث عن طائرات بدون طيار عندما "وجدتنا هي".

وبّين أن الطائرات "ظهرت من العدم" حوالي الساعة 9 مساء، وتابعها القارب لمدة 15 دقيقة تقريبا. وعندما غيّر مساره، فعلت الطائرات بدون طيار الشيء نفسه: "كانت لديها أربع مراوح. بعرض سبعة أقدام. الأضواء وامضة، كما لاحظت. أضواء خضراء وحمراء وبيضاء احتفالية".

وعن الغموض المحيط بهذه الطائرات، قال غسالي: "لم يكن لدى أحد أي إجابات. حتى عندما جمعت شرطة الولاية ومكتب التحقيقات الفيدرالي جميع رؤساء البلديات للتحدث عن ماهية هذه الأشياء، قالوا: 'لا نعرف. لا نعرف شيئا'.. حتى يومنا هذا".

المصدر: "نيويورك بوست"