روسيا اليوم - 11/21/2025 3:54:24 AM - GMT (+3 )
وأكد المسؤولون في الوزارتين أن تحقيق هذا الهدف قد يستلزم إعادة تأهيل المستنقعات التي تم تجفيفها سابقا في منطقة لابلاند الشرقية عبر إعادة المياه إليها، لتتحول إلى حاجز دفاعي فعال أو تُستخدم لأغراض عسكرية محددة.
واعتبر بيكا توفيري، وهو قائد لواء دبابات سابق وعضو في البرلمان الأوروبي عن حزب التحالف، أن لهذه المستنقعات أهمية كبيرة في الدفاع، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن المركبات المدرعة الخفيفة يمكنها اجتياز بعض المستنقعات في الصيف، إلا أن المعدات الثقيلة ووسائل نقل الإمدادات تواجه صعوبة كبيرة.
وأضاف أن الفكرة جاءت جزئيا نتيجة لضغوط الاتحاد الأوروبي، إذ ينص نظام الاتحاد على استعادة ملايين الهكتارات في فنلندا خلال هذا العقد، بتكلفة تصل إلى مئات الملايين من اليوروهات.
في المقابل، أعرب يوهان هانينن، من الجمعية الفنلندية لإدارة الغابات، عن شكوكه بشأن الجدوى العسكرية لهذه الخطوة، مؤكدا أن "المستنقعات تتجمد شتاء، ويمكن للمدرعات اجتيازها بسهولة، في حين يمتد فصل الشتاء في فنلندا لما يقارب نصف العام".
وأوضح أن الخنادق والغابات المنخفضة تؤخر حركة التقدم أكثر من المسطحات المائية المفتوحة، لكنه أشار إلى أن المالكين المحليين قد يظهرون اهتماما بإعادة التأهيل إذا توفرت التمويلات اللازمة.
وأضاف أن الخنادق والغابات المنخفضة تبطئ الحركة أكثر من المساحات المائية المفتوحة، لكنه أشار إلى أن المالكين المحليين قد يبدون اهتماما بإعادة تأهيل المستنقعات إذا توافرت التمويلات اللازمة. وتابع قائلا: "ربما يحتاج الأمر إلى حافز آخر للقيام بإعادة تأهيل المستنقعات على نطاق أوسع. وكثيرون يعتقدون أنه إذا شن الجار هجوما، فسوف يستخدم الطرق الرئيسة، ولن يمر عبر الغابات مباشرة".
وبحسب هيئة البث الفنلندية، تقوم مجموعة عمل مشتركة من وزارتي الدفاع والبيئة بدراسة المناطق الحدودية التي يمكن إعادة تأهيل المستنقعات فيها لتحقيق فوائد بيئية وعسكرية معا، وتشمل المجموعة أيضا إدارة الغابات وقوات الدفاع وخفر الحدود.
وأشارت المصادر إلى أن بولندا تخطط لإنشاء منطقة مستنقعات مماثلة على حدودها الشرقية، بينما حظيت الفكرة بدعم في إستونيا، فيما أفادت تقارير سابقة بوجود خطط محتملة لإعادة تأهيل المستنقعات على الحدود مع روسيا في كل من لاتفيا وليتوانيا.
وعلى حدودها الشرقية، تقوم فنلندا أيضا بإنشاء سياج مزوّد بأسلاك شائكة وكاميرات مزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي السنوات الأخيرة، أعربت روسيا مرارا عن قلقها من النشاط غير المسبوق لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها الغربية، بينما أكد الكرملين أن موسكو لا تهدد أحدا، لكنها لن تتغاضى عن الإجراءات التي تشكل خطرا محتملا على مصالحها. ومع ذلك، تبقى منفتحة على الحوار، ولكن على أساس المساواة، وتخلي الغرب عن مسار عسكرة القارة.
المصدر: RT + Yle
إقرأ المزيد


