زيلينسكي يرفض إقالة يرماك رغم ضغوط الفساد والمطالبات البرلمانية
روسيا اليوم -

ونقل النائب ياروسلاف جيليزنياك من حزب "غولوس" ("الصوت") على قناته في تلغرام: "كما قلت، إنهم لا يفكرون حتى في فصل يرماك".

إقرأ المزيد

كما أفاد النائب أليكسي غونتشارينكو بأن زيلينسكي قال خلال لقائه مع أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم "خادم الشعب": "لا أحد سيهرب"، وأكد مصدر في الحزب أن يرماك سيبقى في منصبه بناء على نتائج اللقاء.

وكشفت تقارير لصحيفة "سترانا" عن مخاوف زيلينسكي من أن إقالة يرماك قد يكون لها "مفعول الدومينو وفقدان السيطرة على العمود الفقري للسلطة بأكمله".

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي قوله: "إقالة يرماك تمثل خطرا كبيرا على زيلينسكي يتمثل في إستثارة مفعول الدومينو وفقدان السيطرة فعليا على العمود الفقري للسلطة بأكمله. ويرتبط بيرماك عدد كبير من القضايا المتعلقة بالسياسات الداخلية والخارجية. لن يتمكن زيلينسكي على الفور من نقلها إلى شخص آخر".

وحذر المصدر من أن الإقالة قد تليها استقالة الحكومة بأكملها، حيث أن رئيس الوزراء ومعظم الوزراء هم "أشخاص تابعون ليرماك". كما لم يستبعد المصدر أن ينتقل 50-70 شخصا من كتلة زيلينسكي "خادم الشعب" إلى جانب أولئك الذين يهاجمون زيلينسكي حاليا.

وقال المصدر: "إذا تمت إزالة يرماك، فإن العمود الفقري للسلطة وهياكل القوى في مواجهة الصراع السياسي الداخلي سيدخل في حالة جمود. بعد انهيار الأغلبية واستقالة الحكومة... سيتم تشكيل أغلبية جديدة في البرلمان من عدة مجموعات وكتل، حيث سيكون لزيلينسكي صوت استشاري فقط. وهذا سيسلب شارع بانكوفا (الشارع الذي يقع فيه مكتب الرئاسة) السيطرة على الحكومة".

وأشار المصدر إلى أن هذا هو السبب وراء عدم رغبة زيلينسكي في إقالة يرماك، لكن الضغط من الشركاء الغربيين والتهديد بسلسلة جديدة من الفضائح من قبل هيئات مكافحة الفساد التي تذكر زيلينسكي ويرماك نفسهما قد يدفعانه إلى ذلك.

وأضاف مصدر الصحيفة: "في الوقت نفسه، لا يزال زيلينسكي يمتلك 'خدعة الملاذ الأخير' - وهي توجيه ضربة مضادة عبر جهاز الأمن والمكتب الحكومي للتحقيقات ضد المكتب الوطني لمكافحة الفساد والنيابة المتخصصة بمكافحة الفساد، وفرض عقوبات وفتح قضايا جنائية ضد أصحاب وسائل الإعلام والسياسيين الذين ينقلون حاليًا أجندة 'مناهضة لزيلينسكي' بنشاط. لكن ما إذا كان زيلينسكي سيقرر القيام بذلك في ظل الظروف الحالية، ظروف فضيحة الفساد الهائلة - هو سؤال كبير جدا."

وكان المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا قد أعلن في 10 نوفمبر الجاري عن قيامه بعملية خاصة واسعة النطاق في قطاع الطاقة، ونشر صورا لحقائب مليئة بعملات أجنبية تم العثور عليها في أثناء العملية.

وأفاد النائب ياروسلاف جيليزنياك بأن المكتب الوطني لمكافحة الفساد يقوم بتفتيش منزل وزير الطاقة السابق ووزير العدل الحالي غيرمان هالوشينكو، وكذلك في شركة "إنرغوآتوم".

كما أفادت صحيفة "أوكراينسكا برافدا" نقلا عن مصدر بأن موظفي المكتب الوطني لمكافحة الفساد قدموا أيضا للقيام بأعمال تفتيش لدى رجل الأعمال وحليف فلاديمير زيلينسكي تيمور مينديش، الذي تبين أنه تمكن من مغادرة أوكرانيا.

يأتي هذا فيما دعت النائبة ماريانا بيزوغلايا، على خلفية فضيحة الفساد في قطاع الطاقة بأوكرانيا، إلى عمليات تطهير في مكتب زيلينسكي وإقالة يرماك. وفي وقت لاحق، نشرت شركة الأبحاث الأوكرانية "سوسيوبوليس" بيانات استطلاع أظهرت أن أكثر من 60% من سكان أوكرانيا يؤيدون هذه الإقالة المحتملة.

المصدر: وكالات

إقرأ المزيد


إقرأ المزيد