إيلاف - 11/19/2025 1:58:05 AM - GMT (+3 )
عبدالعزيز الفضلي
أصابني ضيق شديد وأنا أتابع نتيجة تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار حول غزة تقدمت به الولايات المتحدة، وحاز تأييد 13 عضواً وامتناع دولتين هما روسيا والصين.
رأيت في هذا المشروع العجز العربي والإسلامي، وشعرت بالخذلان الذي تعرضت له غزة بعد عامين من الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية.
حيث إن مشروع القرار تضمن دخول قوات أممية لم تحدد نوعيتها ولا حجمها، لكن تم تحديد بعض مهامها ومن أخطرها نزع سلاح المقاومة!
هذا المشروع أعلنت حركات المقاومة في غزة تحفظها عليه، حيث رأت أنه لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية والإنسانية وخاصة في غزة.
وبأنه يحرم الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وبأن تكليف القوة الدولية بنزع سلاح المقاومة ينزع عنها صفة الحيادية ويحولها إلى طرف في الصراع لصالح الاحتلال.
ومع متابعتي لردود الأفعال قرأت تغريدة على منصة x (تويتر سابقاً) لأحد المشايخ خففت عني بعض الضيق وهي قوله: «هذا الكيد والمكر والتداعي ضد إخواننا في غزة لن يتجاوز ما هو مكتوب في القدر، والله غالب على أمره، ولكلّ أجل كتاب». انتهى.
مؤمن بأن الله تعالى لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً، وبأن الله تعالى الذي نجّى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم وصاحبه من حصار المشركين في الغار، ونجّاه من القتل حين حاصر بيته مجموعة من أبناء القبائل ليلة الهجرة، قادر سبحانه على نصرة أهل غزة وعدم تمكين أي قوى مهما عظمت من هزيمتهم أو القضاء على مقاومتهم.
وبأن هؤلاء المجرمين مهما مكروا وخططوا ضد أهل غزة فإن الله تعالى لهم بالمرصاد وهو القائل سبحانه: «ويَمْكُرونَ ويَمْكُرُ اللهُ واللهُ خيرُ الماكِرين» والقائل: «إنّهم يَكيدونَ كَيْداً وأكيدُ كَيْداً فمَهِّلِ الكافرينَ أمْهِلْهُم رُوَيْداً).
مؤمن بأن الفرج لأهل غزة قادم بإذن الله، ونسأل الله تعالى أن يكون قريباً.
وَلَرُبَّ نازلةٍ يضيقُ بها الفتى ..
ذرعاً وعند اللهِ منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها..
فُرِجَت وكنت أظنّها لا تُفرج
X: @abdulaziz2002
إقرأ المزيد


