بي بي سي - 11/17/2025 1:37:30 PM - GMT (+3 )
صدر الصورة، Getty Images
- Author, ياسمين روفو
- Role,
لن يُعجبك جميع أصدقاء أطفالك، وعاجلاً أم آجلاً، سيُحضر طفلك إلى المنزل صديقاً لا تشعر بالارتياح تجاهه.
ربما يكونون فظّين، أو مفرطين في ثقتهم بأنفسهم، أو معتادين على تناول الوجبات الخفيفة دون استئذان. أو ربما يكون الأمر أعمق من ذلك، وتشعر أنهم يُخرجون أسوأ ما في طفلك.
من السهل أن تُخبر طفلك ببساطة أنه لا يستطيع قضاء الوقت مع صديق ما، لكن هذا غالباً لا يحل المشكلة.
مدربة التربية والأم لأربعة أطفال، سو أتكينز، والممثلة الكوميدية، ريا لينا، تشاركان ثلاث طرق يمكنك من خلالها التعامل مع هذا الأمر دون إبعاد طفلك عنك.
1. فكّر في سبب عدم إعجابك بهم
هل هو شيء خطير مثل عدم الاحترام أو التنمر أو السلوك المحفوف بالمخاطر، أم أن الطفل يزعجك فحسب؟
تقول أتكينز إنه من المفيد إجراء مراجعة ذاتية بسيطة قبل اتخاذ أي رد فعل، فمن المهم الفصل بين ما هو مزعج وما هو ضار.
إذا كان الأمر يشكل خطراً حقيقياً، مثل السلوك الخطير أو التنمر، فقد حان الوقت للتدخل بحزم أكبر، أما إذا كانت المشكلة تتعلق بقلة اللياقة، فيمكنك أن تكون قدوة في السلوك الذي ترغب في رؤيته.
هذا ما تفعله لينا، التي تتناول في أعمالها الكوميدية غالباً مصاعب تربية الأطفال.
توضح قائلة: "عندما يكون الطفل تحت رعايتي، فإنه يتبع معاييري".
وتضيف: "أوبخ أطفالي على وضع أقدامهم على مقاعد الحافلة، وإذا فعل أطفال آخرون تحت رعايتي ذلك، فسأطلب منهم أن ينزلوا أقدامهم أيضاً".
تقول لينا إن سبب عدم إعجابك بأصدقاء أطفالك غالباً ما يكون بسبب "تضارب في القيم" مع الآباء الآخرين.
وتتابع: "مررت بلحظات فكرت فيها أن هذا الطفل يجعل طفلي أسوأ، لكن في أغلب الأحيان لا يكون اللوم عليه... على سبيل المثال، لا أسمح باللعب بأي شيء يتعلق بالأسلحة في المنزل إطلاقاً، لا مسدسات بالأصابع ولا اللعب بمسدسات الأطفال، لكن الكثير من الأولاد يفعلون ذلك، وهذا يسبب توتراً عندما أخبر أطفالي أنهم لا يستطيعون المشاركة في ذلك".
تقول إن التحدث مع والديّ الطفل، في بعض الأحيان، يمكن أن يساعد في إيجاد حل وسط يرضي آباء الطفلين.
2. تحدث، لا تمنع
صدر الصورة، Getty Images
أسوأ ما يمكنك فعله هو منع طفلك من رؤية صديقه، لأنك "لا تساعده على بناء صداقات أفضل، ولا تشرح له سبب عدم قدرته على قضاء الوقت معه"، كما تقول أتكينز.
التعامل بقسوة قد يأتي بنتائج عكسية، وقد يقضي طفلك وقتاً أطول مع هذا الصديق نكايةً بك.
اسأل طفلك عن سبب إعجابه بهذا الصديق، ما هي الأشياء المشتركة بينهما؟ ما الذي يستمتعان بفعله معاً؟
إن الاستماع إليهم وهم يتحدثون لا يعني أنك توافق على تلك الصداقة، ولكنه يساعد على بناء الثقة بينك وبين أطفالك.
تقول أتكينز: "عندما تتحدث، اختر لحظتك بعناية. انتبه لنبرة صوتك ولغة جسدك، لأنك إذا كنت عدوانياً أو منتقداً، فإنهم سوف ينسحبون... أنت تريد بناء جسور، لا جدران".
تقول لينا إنه من المهم أن تخبر طفلك "أنك لا توافق على سلوك معين ولا تريد أن تراه يقلده".
وتضيف: "بهذه الطريقة، أنت لا توقف الصداقة أو تمنع التفاعل، بل تضع حداً لما لا ينبغي تكراره أو تأييده".
3. وسّع دائرة معارفك
صدر الصورة، Getty Images
إذا بدا طفلك عالقاً في صداقة لا تشعر بالارتياح تجاهها، فوسّع نطاق عالمه الاجتماعي بذكاء.
تقترح أتكينز: "أدخل أصدقاء آخرين إلى المجموعة"، و"ادعُ أبناء عمومتك (وأطفالهم) إلى المنزل، أو اجعلهم ينضمون إلى نادٍ رياضي، أو جرّب أنشطة ما بعد المدرسة، أي شيء يساعدهم على التعرف على أشخاص جدد".
من المهم أيضاً أن تتذكر أنه ليست كل صداقة دائمة، وأن الأطفال غالباً ما يمرون بمراحل، لذا من الأفضل أن ترى كيف تتطور الصداقة وتتغير العلاقات على مدار بضعة أسابيع أو أشهر قبل التدخل.
تقول أتكينز: "أحياناً يكون مجرد صديق خلال عطلات الصيف، أو مراهق يحاول إزعاجك".
أفضل ما يمكنك فعله هو أن تكون قدوة في نوع الصداقات، التي تأمل أن يكوّنها طفلك.
التحدث معه عن علاقاتك الشخصية يمكن أن يُظهر له معنى الاحترام واللطف والحدود السليمة، وبالتالي، من المرجح أن يُقلّدها.
إقرأ المزيد


