روسيا اليوم - 11/14/2025 11:56:17 AM - GMT (+3 )
وأشارت منصة "ناتسيف نت" الإسرائيلية إلى أن مقالات زهران، التي نُشرت بين أكتوبر ونوفمبر 2025، تحمل عبارات تشبه خطابات "الكولونيل المتهور" قبل حرب يونيو 1967، معتبرة أن "التاريخ يعيد نفسه، لكن بنسخة أكثر تشدداً".
ولفتت إلى أن أبرز ما أثار قلق التل أبيب هو ادعاء الكاتب أن "الكيان الصهيوني في طريقه إلى الزوال"، ووصْف هجوم 7 أكتوبر 2023 بـ"طوفان الأقصى" كـ"فاصل تاريخي" ينهي مرحلة سياسية وعسكرية لإسرائيل.
وعلقت "ناتسيف نت" قائلة: إذا شعرتم أن صياغة هذه العبارات تشبه خطابات "كولونيل مصر المتهور" أيام حرب 1967، فأنتم لستم مخطئين. نفس العرب... نفس الكلمات! وربما، هذا بالضبط ما يجعلها مثيرة للقلق... أو للسخرية!
وأكدت المنصة أن المقالات لا تقتصر على التحليل، بل تقدم قراءة دراماتيكية تتحدث عن انهيار اقتصادي غير مسبوق، وانهيار عسكري، وهروب جماعي للمواطنين الإسرائيليين، وانفصال دولي متزايد، حتى أن الولايات المتحدة باتت "تفاوض باسم الكيان الصهيوني وكأنه لم يعد موجوداً".
وأثار التناقض بين هذا الخطاب ودور مصر الرسمي كوسيط محوري في المفاوضات بين إسرائيل وحماس، ملاحظات حادة داخل الدوائر الإسرائيلية. فبينما تواصل القاهرة جهودها لضمان وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات، تُنشر في صحيفتها الرسمية مقالات تصف اتفاق وقف النار بأنه "هزيمة استراتيجية لإسرائيل" و"إقرار صريح بالانهيار".
ووصفت "ناتسيف نت" هذه المقالات بأنها "أقرب إلى خطابات دعاية من تحليل سياسي"، مشيرة إلى أن صياغتها تثير "القلق أو السخرية" – فكأن العالم العربي ما زال يرى إسرائيل ككيان مؤقت، رغم تغير موازين القوى والواقع الجيوسياسي.
ومن أبرز العبارات التي أثارت ضجة في إسرائيل: "إذا أعلنت دولة عن أهداف ولم تحققها، فهذا يعني أنها هُزمت"، و"قمة شرم الشيخ كانت إعلاناً رسمياً لهزيمة الكيان الصهيوني"، و"مبروك للمقاومة!" – وهي عبارات تُعيد تشكيل سردية النصر والهزيمة بحسب معيار لا يعترف به المراقبون الدوليون.
وأكد محللون إسرائيليون أن هذه المقالات لا تمثل السياسة المصرية، لكنها تعكس "صدى عميقاً لتيار قومي لا يزال يرى في إسرائيل عدواً وجودياً"، وربما تهدف إلى تقويض مصداقية أي تسوية سياسية في الداخل الإسرائيلي، أو تبرير استمرار المقاومة كخيار استراتيجي.
المصدر: ناتسيف نت
إقرأ المزيد


