روسيا اليوم - 9/18/2025 3:04:02 AM - GMT (+3 )

وأوضح المسؤول الأمريكي لوكالة "أسوشيتد برس" أنها طريقة جديدة من المرجح أن تكون مصممة للتغلب على الدفاعات الجوية القطرية وتجنب دخول المجال الجوي لأي دولة في الشرق الأوسط.
وصرح بأن الصواريخ أطلقتها مقاتلات إسرائيلية فوق البحر الأحمر، بينما كان قادة حماس مجتمعين في قطر لمناقشة مقترح لوقف إطلاق النار في غزة.
ووفق "أسوشيتد برس" كان المسؤول على علم مباشر بكيفية تنفيذ إسرائيل للضربة، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل استخباراتية.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي آخر تحدث أيضا شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الضربة الإسرائيلية كانت هجوما "بعيد المدى" من خارج المجال الجوي القطري.
ويستخدم الجيش الأمريكي هذا المصطلح عادة لوصف الغارات الجوية التي تنفذ من مسافات بعيدة.
هذا، وبينت "أ ب" أنه ومن خلال إطلاق الصواريخ الباليستية إلى الفضاء، أبقت إسرائيل صواريخها بعيدة عن المجال الجوي للدول الخليجية المحيطة وخاصة المملكة العربية السعودية التي طالما رغبت إسرائيل في التوصل إلى اتفاق اعتراف دبلوماسي معها.
وأشارت أيضا إلى أن الجيش الإسرائيلي استغل عنصر المفاجأة بإطلاق النار في اتجاه ربما لم تتوقعه قطر أو الولايات المتحدة التي يقع مقرها المتقدم في الشرق الأوسط بقاعدة العديد الجوية في قطر.
وحتى لو كانت تلك الدول على علم بذلك، يقول الخبراء إن بطاريات صواريخ باتريوت في قطر ربما لم تكن قادرة على اعتراض الصواريخ التي تسافر عبر الفضاء بسرعة تفوق سرعة الصوت عدة مرات علما أن الصواريخ الباليستية تحلق في الغلاف الجوي العلوي أو حتى في الفضاء، قبل أن تعود وتهبط بسرعة تفوق سرعة الصوت.
وبينما لا تستطيع بطارية باتريوت إصابة هذه الارتفاعات، فإن نظام الدفاع الجوي الصاروخي العالي الارتفاع (ثاد) قادر على ذلك، وقد طلبت قطر نظاما مشابهًا خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب في مايو، وفق المصدر ذاته.
وفي السياق، أفاد سيدهارث كوشال الخبير في الصواريخ والباحث الأول في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن: "ربما نتحدث عن بضع دقائق من الإطلاق إلى الاصطدام، أي أنها ليست طويلة على الإطلاق".
وأضاف سيدهارث كوشال: "حتى لو التقطت بطاريات باتريوت الصاروخ، لكان اعتراضه ضربا من الجنون في تلك المرحلة".
وذكر خبير الصواريخ أن هناك "عاملا سياسيا". فإسرائيل لم تحلق فوق المجال الجوي السعودي وتنتهك السيادة السعودية في هذه العملية، وهو أمر مفيد بالتأكيد إذا كنت تحمل الأمل في تطبيع الأمور مع السعوديين.
كما أشار جيفري لويس الخبير في الصواريخ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، إلى أن الصواريخ المستخدمة في الدوحة يمكن أن تكون إما من طراز الأفق الذهبي أو أحد أشكال صاروخ "سبارو" الإسرائيلي.
ويحمل صاروخ "سبارو" رأسا حربيا خاملا مما قد يفسر الضرر المحدود الذي لحق بالمكان وعدم انفجار محطة وقود مجاورة لموقع الضربة.
ويقدّر مدى صاروخ "سبارو" بحوالي 2000 كيلومتر (1240 ميلا)، ولو أُطلق من البحر الأحمر إلى الموقع، لكان المدى قد يصل إلى 1700 كيلومتر (1055 ميلا).
جدير بالذكر أن إسرائيل تمتلك عدة أنواع من الصواريخ الباليستية التي تُطلق جوا، والتي عُرفت علنا بعد تسريب وثائق استخباراتية أمريكية العام الماضي.
وتشمل هذه الصواريخ "الأفق الذهبي" و"صخرة IS02" والتي أشارت وثائق الاستخبارات إلى أن إسرائيل قد تستخدمها لاستهداف إيران.
وفي سياق متصل، صرح مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة تفاصيل الهجوم، بأن نحو عشر طائرات شاركت في العملية وأطلقت نحو عشرة صواريخ، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تكشف بالأسلحة المستخدمة أو التفاصيل الدقيقة للهجوم.
ولفتت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الجيش الإسرائيلي والحكومة القطرية والبنتاغون لم يستجيبوا لطلبات التعليق، كما رفض البيت الأبيض التعليق على التقرير وأحال الأسئلة إلى الحكومة الإسرائيلية.
من المهم الإشارة إلى أن هجوم التاسع من سبتمبر الذي أودى بحياة ستة أشخاص في العاصمة الدوحة، قلب شهورا من الجهود الدبلوماسية التي توسطت فيها قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس التي دمرت قطاع غزة على مدى عامين تقريبا.
وبعد أكثر من أسبوع بقليل من إطلاق الصاروخ، بدأت إسرائيل هجوما بريا استهدف مدينة غزة، وقد أشعل ذلك غضب المنطقة من جديد بسبب الحرب بينما أثار هجوم الدوحة مخاوف في دول أخرى من احتمال تعرضها أيضا لهجمات.
المصدر: أ ب
إقرأ المزيد