الكويت: ارتفاع حصيلة ضحايا الخمور المسمومة إلى 23 قتيلاً
إيلاف -

إيلاف من الكويت: تتفاعل قضية الكحوليات المسممة في الكويت، خاصة أن عدد الوفيات الذي بلغ 23 فارقوا الحياة تسبب في صدمة كبيرة للشارع الكويتي الذي لم يعرف هذا العدد الكبير من الوفيات في حادث واحد.

فقد أعلنت وزارة الداخلية الكويتية إلقاء القبض على عشرات المتهمين بتصنيع مشروبات كحولية محلية داخل البلاد، بعد تسجيل وفيات وإصابات جماعية بسبب التسمم.

في بيان رسمي صدر مساء السبت 16 أغسطس (آب) عبر منصة "إكس"، أفادت وزارة الداخلية الكويتية بأنها تمكنت من ضبط 67 شخصاً متهمين بتصنيع وترويج مشروبات كحولية محلية، بعد الكشف عن وفاة 23 شخصاً، معظمهم من المقيمين الآسيويين، خلال الأيام الماضية نتيجة تناول هذه المشروبات الملوثة بالميثانول.

وأوضحت الوزارة أنها داهمت مواقع عدة وتمكنت من اكتشاف ستة مصانع مكتملة التجهيز لإنتاج هذه المواد، بالإضافة إلى أربعة مصانع أخرى "قيد التشغيل" موزعة بين مناطق سكنية وصناعية داخل البلاد. وأضافت أن هذه العمليات تمت ضمن حملة أمنية مكثفة لملاحقة المسؤولين عن تصنيع الكحول غير المشروع.

الكحوليات ممنوعة قانوناً في الكويت 
تحظر القوانين الكويتية استيراد أو إنتاج أو بيع أو حيازة المشروبات الكحولية، غير أن بعض الأفراد يقومون بتصنيعها محلياً في أماكن سرية تفتقر إلى أبسط معايير الرقابة والسلامة، مما يؤدي إلى نتائج صحية وخيمة على من يتناولها، خاصة في حال استخدام مواد كيميائية شديدة السمية مثل الميثانول.

كانت وزارة الصحة الكويتية قد أصدرت تحديثاً مساء الخميس 15 أغسطس (آب)، أكدت فيه تسجيل 160 حالة تسمم جراء تناول كحوليات ملوثة، أسفرت عن وفاة 23 شخصاً، معظمهم من جنسيات آسيوية مقيمة في البلاد.

وتم نقل الحالات الأخرى إلى المستشفيات، حيث يخضع العديد منهم للعلاج في وحدات العناية المركزة بسبب مضاعفات خطيرة تشمل فقدان البصر وتلف الكبد والفشل الكلوي.

كما أكدت السلطات الكويتية استمرار التحقيقات لتحديد مصادر التصنيع الأخرى المحتملة وتعقب أي شبكات إضافية متورطة في توزيع هذه المواد، مشددة على أنها لن تتهاون في مواجهة مثل هذه الأنشطة التي تمثل تهديداً مباشراً للصحة العامة.



إقرأ المزيد