إيلاف - 7/1/2025 12:04:26 AM - GMT (+3 )

حمد الحمد
بعد أن خف غبار الحرب بين إيران وإسرائيل، تذكرت سوالف بعيدة عن ذلك، حيث صدرت لي كتب عدة عن الشعر الشعبي، والشعر مرتبط بالغناء، لهذا تلتصق بذهني بعض السوالف المخزنة في ذاكرتي تتعلق بأهل الفن، حيث كثيراً ما نشرت مقالات تهم الوطن والمواطن، ولكن لا أعرف هل يطلع عليها أصحاب القرار أم لا، ومن سوالف اليوم:
- محمود الكويتي، كان أكثر المطربين تسجيلاً للأغاني في الإذاعة، والسبب أنه يومياً يجلس على كرسي قرب استديو الإذاعة، وإذا تأخر مطرب ما أو غاب آخر عن تسجيل أغنية، يكون هو جاهزاً يأخذ مكانه ويسجل، لأن الفرقة الموسيقية جاهزة ومستعدة.
- سعود الراشد، الفنان الكبير كان من عائلة تمتهن مهنة البناء، وكان من العيب أن الرجل يخرج من المنزل والعود معه لأن هذا معيب اجتماعياً، لهذا كان يضع العود في خيشة ويخرج وكأن ما بها عدة البناء.
- الاستاذ عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، بثت له أغنية (لي خليل حسين) للمرة الأولى، وكان بجانبه والده يستمع للراديو، حتى قال (هذا المطرب خوش يغني) ولم يكن يعرف ان ابنه هو المغني حيث لم يخبره.
- طلال مداح، مطرب كريم، و كريم لأبعد حد، ويساعد الناس بلا حدود، يقال جاء له شخص في الليل يطلب مساعدة مالية، ولم يكن يملك أي مبلغ نقداً حينها، فما كان منه إلا أن أخذ قطعاً من ذهب زوجته وسلمها الشخص.
- محمد عبدة، لا يحب المظاهر لهذا يقول إن سيارته من ماركة معروفه أصبح لها عنده أكثر من 15 سنة ولم يستبدلها، رغم أن بإمكانه كل سنة شراء أحدث وأغلى السيارات، وعندما أراد تسجيل أول أغنية قيل له سنغير اسمك ورفض لثقته بنفسه، وهذا الفنان الكبير بنى في الثمانينيات مسجداً في جدة من ماله الخاص يسمى (مسجد الإخلاص) ولم يضع اسمه عليه.
- خالد عبدالرحمن، المطرب السعودي، له شهرته، سأله إعلامي لماذا لا يغني في الحفلات، قال الحفلات تبدأ بمنتصف الليل ولا تنتهي إلا مع ساعات الصباح وأنا أنام الساعة العاشرة لهذا لا تناسبني ولا أناسبها.
- كان هناك مطرب شعبي في أوج شهرته في السبعينيات والثمانينيات في احدى الدول الخليجية، ولشهرته أهداه رجل أعمال منزلاً، وسكن فيه مع عائلته سنوات طويلة، ولكن بعد مرور وقت طويل عاد رجل الأعمال ليسترد البيت حيث لم يسجل باسم الفنان، هنا أصيب الفنان بصدمة نفسية لم يتعافَ منها.
- المطرب خالد الملا، مطرب طريف، يقول في يوم سمع أغنية مغربية وراح وغير في كلمتها وذكر أسماء من الكويت ومناطق كويتية، وذكر ضمن الأبيات اسم بدرية وسكنها في العمرية وانتشرت الأغنية... يقول بعدها اتصل فيني مخفر يقولون: «فيه بنت تسكن في العمرية اسمها بدرية مشتكية عليك لأني ذكرتها في الأغنية، هنا ابتلشت».
إقرأ المزيد