روسيا اليوم - 6/9/2025 2:08:19 PM - GMT (+3 )

ووفق مقتطفات من كلمته وزعها "الناتو"، فإنه روته سيشدد خلال زيارة إلى لندن على أن "الناتو" مطالب بإحداث "قفزة نوعية في دفاعنا الجماعي" لمواجهة ما تشهده الساحة الدولية من تصاعد في التهديدات وحالة عدم الاستقرار.
ومن المقرر أن يلتقي روته برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقر رئاسة الوزراء في 10 داونينغ ستريت، وذلك قبيل انعقاد قمة الحلف المرتقبة في هولندا، والتي يُتوقع أن تتبنى فيها الدول الأعضاء البالغ عددها 32 دولة زيادة كبيرة في مستويات الإنفاق العسكري.
وقد أعادت المملكة المتحدة، أسوة ببقية أعضاء "الناتو"، النظر في سياساتها الدفاعية منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022. وتعهد ستارمر برفع الإنفاق الدفاعي البريطاني إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027، ثم إلى 3% بحلول عام 2034.
واقترح روته أن يرفع الإنفاق العسكري إلى ما يعادل 3.5% من الناتج الاقتصادي، إلى جانب تخصيص 1.5% أخرى لما وصفه بـ"الإنفاق المرتبط بالدفاع"، والذي يشمل مشاريع البنية التحتية مثل الطرق والجسور والمطارات والموانئ البحرية.
يشار إلى أن 22 من أصل 32 دولة عضوا في الحلف تفي حاليا أو تتجاوز الهدف القائم للإنفاق الدفاعي والبالغ 2%.
كما أن المقترح الجديد يتماشى مع مطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن ترفع الدول الأعضاء إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وكان ترامب قد عبر مرارا عن شكوكه في فاعلية "الناتو"، منتقدا ما اعتبره عبئا أمنيا تتحمله الولايات المتحدة نيابة عن دول أوروبية لا تساهم بما يكفي.
ويعتزم روته التأكيد في كلمته المرتقبة بمعهد تشاتام هاوس في لندن على أن الحلف بحاجة إلى آلاف المركبات المدرعة وملايين القذائف المدفعية، إلى جانب زيادة بنسبة 400% في قدرات الدفاع الجوي والصاروخي.
وسينقل عنه القول: "نرى في أوكرانيا كيف تبث روسيا الرعب من الجو، لذا سنعمل على تعزيز الدرع الذي يحمي سماءنا".
وأضاف: "الأمن لا يتحقق بالأمنيات. لا يمكننا تجاهل الخطر ولا الاكتفاء بالأمل. فالأمل ليس استراتيجية. لذلك يجب أن يكون الناتو تحالفاً أقوى، وأكثر عدالة، وأكثر فتكا".
وقد سارعت الدول الأوروبية الأعضاء في "الناتو"، وفي مقدمتها المملكة المتحدة وفرنسا، إلى تنسيق مواقفها الدفاعية، في وقت تشهد فيه السياسة الخارجية الأمريكية تحولا ملحوظا مع ترامب، الذي يبدو أنه يتجه نحو تهميش أوروبا بينما يسعى لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق نفسه، أعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي عن خطط لبناء غواصات هجومية جديدة تعمل بالطاقة النووية، وتهيئة الجيش لخوض حرب محتملة في أوروبا، والتحول إلى "دولة جاهزة للمعركة ومحصنة بالدروع". وتُعد هذه الإجراءات بمثابة أكبر تغييرات تجرى على البنية الدفاعية البريطانية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي قبل أكثر من ثلاثين عاما.
المصدر: AP
إقرأ المزيد