الوطن نيوز - 6/9/2025 1:38:32 PM - GMT (+3 )

نقلت كوريا الشمالية سفينة حربية جديدة تضررت في عملية إطلاق فاشلة إلى ميناء بالقرب من الحدود الروسية، في خطوة يقول محللون إنها قد تشير إلى دور لموسكو في إصلاح السفينة.
وأظهرت صورة عبر الأقمار الصناعية التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز يوم الأحد المدمرة التي يبلغ وزنها 5000 طن، والتي لم يُطلق عليها اسم بعد، في حوض جاف بميناء راجين، وهو جزء من منطقة راسون الاقتصادية الخاصة في كوريا الشمالية، والمتاخمة لحدودها القصيرة مع روسيا.
وقال يو جي هون، مدير التعاون الخارجي وزميل باحث مشارك في معهد كوريا لتحليلات الدفاع، إنه على الرغم من أن راجين ليست منشأة رئيسة لبناء السفن مثل حوض بناء السفن في مدينة تشونغجين الشمالية الشرقية حيث وقع حادث الإطلاق، إلا أنها تحتوي على مرافق لإصلاحات وصيانة متواضعة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن "يو" قوله إن قربها من روسيا "يجعلها محوراً رئيساً لجهود كوريا الشمالية لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وربما العسكرية، مع موسكو".
ويصف تقرير صدر عام 2024 عن معهد الحرب الحديثة في ويست بوينت، الأكاديمية العسكرية الأمريكية، منطقة راسون الاقتصادية بأنها "نقطة مهمة في التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا، وقد تورطت مؤخرا في شحنات أسلحة كورية شمالية إلى روسيا لاستخدامها في أوكرانيا".
وتعرضت السفينة الحربية لأضرار في 21 مايو/أيار، عندما انزلقت مؤخرتها في الماء أثناء إطلاقها، لكن مقدمتها بقيت عالقة على الأرض. وانقلبت السفينة على جانبها في المناورة الفاشلة.
أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي حضر مراسم الإطلاق، بإصلاح المدمرة بحلول أواخر يونيو/حزيران، واصفًا ذلك بأنه مسألة شرف وطني.
أفادت وسائل الإعلام الرسمية الأسبوع الماضي أن إصلاحات حوض راجين الجاف ستستغرق من سبعة إلى عشرة أيام، وهو ما يتوافق مع الجدول الزمني الذي وضعه كيم.
وكانت شبكة "سي إن إن" نقلت عن الأدميرال الكوري الجنوبي المتقاعد كيم دوك كي لشبكة قوله إن وقت الإصلاح سيعتمد على حجم الضرر الذي لحق بالسفينة.
وأضاف كيم أنه من المحتمل أن يكون جهاز السونار وأجهزة قياس العمق الموجودة في مقدمة السفينة قد تضررت خلال عملية الإطلاق الفاشلة.
وقال إن مثل هذا الضرر سيتطلب على الأرجح مساعدة خارجية لإصلاحه.
وتفتقر كوريا الشمالية إلى تكنولوجيا أنظمة السونار، لذا من المرجح أنها استوردتها من الصين أو روسيا، وفق كيم.
إقرأ المزيد