بيرينتشي: الصناعة الدفاعية ركيزة قوة تركيا ومصدر أمل لشركائها
الوطن نيوز -
مروان الجميلي - أنقرة، إسطنبول

في كلمة ألقاها خلال افتتاح ندوة “من الجذور إلى الآفاق: قصة صعود الصناعة الدفاعية التركية” التي نظمتها دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية في قاعة المؤتمرات التابعة لها، أكد نائب رئيس الدائرة فرهاد بيرينتشي أن هذه الفعالية تتزامن مع إطلاق كتاب يحمل العنوان ذاته، يوثّق مسيرة نجاح الصناعات الدفاعية التركية ويبرز تحولاتها خلال العقود الأخيرة.

كتاب يروي قصة صعود

بيرينتشي شدد على أهمية الكتاب الذي أعدته دائرة الاتصال، موضحاً أن الصناعة الدفاعية تمثل أساس الردع ضد التهديدات المعاصرة، كما أنها عنصر حاسم في تحديد وتعزيز مكانة تركيا على الساحة الدولية. وأشار إلى أن نسب التوطين في هذا القطاع بلغت اليوم نحو 80%، وهو ما اعتبره نتيجة مباشرة للجهود المتراكمة على مدى العشرين عاماً الماضية، قائلاً: “هذا الرقم يعكس الإرادة الجادة لمهندسينا ومديرينا الذين عملوا بإصرار من أجل تحقيق الاكتفاء الوطني”.

وأضاف أن رؤية “قرن تركيا” والاندفاعة الوطنية في مجال التكنولوجيا مكّنت البلاد من تحقيق إنجازات واسعة، تشمل إنتاج الطائرات المسيّرة والمقاتلة الوطنية، وأنظمة الرادار والدفاع الجوي، والسفن والغواصات، والصواريخ بمختلف أنواعها. وبفضل ذلك، باتت تركيا تحتل المرتبة الحادية عشرة عالمياً في صادرات الصناعات الدفاعية.

تركيا فاعل لا غنى عنه

وفي سياق حديثه، أوضح بيرينتشي أن ما حققته تركيا ليس وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية استراتيجية طويلة المدى، قائلاً: “تركيا أثبتت فعاليتها في الميدان وعلى طاولة المفاوضات، وأصبحت اليوم فاعلاً لا غنى عنه لضمان أمن المنطقة والعالم.”

وأكد أن بلاده، في إطار هدف “تركيا بلا إرهاب”، واصلت تثبيت دورها داخلياً وإقليمياً عبر التدخل الجاد لمعالجة أزمات المنطقة واتخاذ خطوات نحو تحقيق الاستقرار. وأضاف: “قدرات تركيا التكنولوجية، وقوتها في الصناعة الدفاعية على وجه الخصوص، تشكل عاملاً أساسياً للقضاء على بؤر عدم الاستقرار، وخلق فضاء من الرخاء يمتد من جوارنا المباشر إلى محيط أوسع. قوة تركيا وصناعتها الدفاعية وجيشها هي اليوم مصدر أمل وضمانة لشركائنا في المنطقة”.

رواية قصة تركيا

واختتم بيرينتشي كلمته بالتأكيد على أن دائرة الاتصال ترى من صميم واجبها رواية قصة تركيا للعالم بأكثر الطرق دقة وموضوعية، مشيراً إلى أن توثيق قصص النجاح الوطنية، مثل قصة الصناعات الدفاعية، يمثل دافعاً لتحفيز مزيد من النجاحات في مجالات أخرى.



إقرأ المزيد