الاتحاد الرياضي أوقف “الهلال” شهرين بسبب سفره دون موافقة
جريدة البلاد -
سكن اللاعبون في “چبره” بسبب عدم وجود فنادق بناءً على دعوة تلقاها نادي الهلال في بداية الموسم الكروي 58/‏59م من نادي الأحرار القطري، توجه أعضاء نادي الهلال بالفريقين الأول والثاني إلى دولة قطر، وكان معهم أحمد بوعلاي الذي عمل لاحقًا في قوة دفاع البحرين بعد تخرجه من بغداد. وكان برفقة الفريق أيضًا علي خلف ورجب زايد، فيما تولى تنسيق هذه الزيارة المرحوم حمد درّاج، لاعب نادي الجزيرة، عندما كان الفريق يلعب في الدرجة الثانية. سافر وفد الهلال بحرًا من فرضة المحرق على متن شراع في وقت الظهر، وكان الوفد الإداري القطري بانتظارهم في فرضة الرويس من العصر حتى العشاء، ثم عاد إلى الدوحة. وعند وصول بعثة الهلال إلى فرضة الرويس استقبلتهم شرطة الساحل في حافلة كبيرة وأسكنوهم في چبره (بركس) وُضعت فيها الأسرة، لعدم توفر الفنادق في تلك الفترة. كان فريق الأحرار القطري يضم لاعبين من البحرين، هم: عيسى بونفور، فرحان مبارك، ومال الله مرزوق، إضافة إلى لاعبين من السعودية ومصر والسودان. وقد تمكن الأحرار من الفوز على الهلال 1/‏4، كما فاز فريقهم الثاني (الدرجة الثانية) على الهلال 0/‏1. وكان من بين اللاعبين علي حمد، شقيق الفنان سلطان حمد. وأثناء عودة الوفد إلى البحرين عبر فرضة المحرق، وضع نوخذة اللنش “الدوسة” للنزول إلى الفرضة، فقال علي حمد مازحًا: “والله والنوخذة”، فرد عليه النوخذة: “والله واللاعبين”، في إشارة إلى ضياعه في البحر وتأخره بالوصول إلى قطر. وبسبب سفر الهلال دون أخذ موافقة الاتحاد الرياضي البحريني، قرر الاتحاد توقيف النادي لمدة شهرين، ما أدى إلى توقفه طوال الموسم، فانتقل لاعبوه إلى أندية أخرى في المحرق. وفي بداية موسم 60/‏61م وجّه الهلال دعوة إلى نادي الأحرار القطري، وأقيمت المباراة على ملعب النهضة (أستاذ المحرق آنذاك)، والذي أصبح لاحقًا ضمن منشآت نادي البحرين. استعان الهلال بأربعة لاعبين هم: أحمد سالمين، عيسى بونفور، إبراهيم عبود، ويوسف بن حسن العربي، فيما ضم باقي التشكيل: الحارس رجب غريب، والمدافع محمد شريدة (كمنكه)، وأحمد الغرير، ومحمد أدهام (مرفي)، وأحمد شمسان، وصقر بوقوة، وعبدالله المير. وقد فاز الهلال 0/‏2 سجلهما أحمد سالمين وصقر بوقوة. وعند دخول الفريقين أرض الملعب، كان يتقدمهما اللاعب الناشئ عبدالعزيز محمد جاسم، وهو تقليد كان يعتمده غالبًا فريق بابكو وفريق القوة الجوية البريطانية (RAF) كنوع من التفاؤل بالفوز.

إقرأ المزيد