اتخاذ إجراءات قانونية ضد حالتي اختراق للملكية الفكرية لمنتجات “بلكسكو” تعزيز قدرات فريق التسوق ودراسة التوجه لأسواق جديدة زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة في مرافق الشركة توجه عالمي يعزز الطلب على “الألمنيوم الأخضر”  تعاونا مع شركة إيطالية لإطلاق مجموعة جديدة  كشف رئيس مجلس إدارة شركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو) جاسم سيادي أن الشركة تعمل على مشروع كبير لإعادة تدوير مخلفات الألمنيوم في البحرين ضمن جهودها لتعزيز إنتاج الألمنيوم الأخضر في البلاد والذي يتزايد الطلب العالمي عليها ضمن الجهود الدولية للحفاظ على البيئة والتوجه للاستدامة. وأبلغ سيادي “البلاد”في لقاء عن أهداف وخطط الشركة، أن الشركة تدرس تطوير خط إنتاج قديم لإعادة تدوير الألمنيوم أو تدشين خط جديد، حيث ستقوم بعمل دراسة جدوى للخياران قبل المضي في قدما في المشروع. من جانب آخر، أشار سيادي إلى أن الشركة نجحت في تحقيق قفزة في الإنتاج خلال العام 2024 حيث رفعت الإنتاج بنسبة تصل إلى 20 % معزّزة تواجدها في الأسواق الرئيسية للشركة رغم الظروف الإقليمية المتوترة. وتعتبر شركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو) أول شركة لسحب الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليج، حيث تأسست في عام 1977، وكانت أول مصنع لسحب الألمنيوم في الخليج العربي، وكان النشاط الرئيس هو تصنيع منتجات بثق الألومنيوم. ومنذ ذلك الحين، أصبحنا شركة رائدة في المنطقة في إنتاج أنظمة السحب عالية الجودة، وتُستخدم بشكل رئيس في الأبواب المصنوعة من الألمنيوم وإطارات نوافذ وغيرها من المنتجات التي تستخدم على نطاق واسع في صناعة البناء والتشييد. مع قاعدة عملاء متنوعة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي،   إلى ذلك، قال سيادي إلى أن الشركة تسعى بشكل متأني للتوسع في الأسواق في حدود قدرتها الإنتاجية مع المحافظة على تواجدها القوي في أسواق الخليج والأسواق الإقليمية. وأشار سيادي إلى أن الشركة أطلقت مجموعة جديدة من المنتجات تحت أسم تجاري “بريمو” في إطار سعيها لتوفير خيارات ذكية للمطورين المحليين والإقليمين بمواصفات عالية، إذ تم التعامل مع مصممين إيطاليين في هذه المنتجات. لكن المسؤول في قطاع الألمنيوم، أشار إلى الشركة لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراءات قانونية ممكنة للتحرك ضد أي انتهاك ترصده الشركة لتصاميم منتجاتها التي تحوز على حماية للملكية الفكرية، حيث سجلت الشركة في السنتين الأخيرتين حالتي اختراق، قامت الشركة على إثرها باتخاذ ما يتواءم مع الحماية التي توفرها قوانين المملكة. وفيما يلي نص اللقاء:  قمتم في السنوات الماضية بشكل حثيث بتحديث خطوط الإنتاج، أين وصلتم في هذا السياق؟ نسبيًّا، هناك العديد من الخطوط المحدثة بالفعل والتي طورنها خلال الفترة الماضية باستثمارات كبيرة، مثل خط الانودة و”البودر كوتنك” ومحطة الغاز وخط العوازل، والأفران لإعداد القوالب. بالنسبة للمكابس فلدينا أربعة مكابس والأخيرة هي محدثة، الاستثمار كان كبيرًا في عملية التحديث. من الواضح كذلك قيامكم في الاستثمار في مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية مؤخرًا، ما أهمية هذه الخطوة؟ بالفعل المشروع اكتمل، ونأمل التوسع في هذا المشروع من خلال استغلال المساحات الموجودة في الشركة، هذا التوجه يظهر في البداية التزامنا بقضايا البيئة والمناخ والتأكيد على أهمية الاستدامة. حيث إن العديد من الدول اتخذت إجراءات تنظيمه للحث على التوجه للحلول البيئة والمنتجات الخضراء، فمن خلال هذا التوجه ينبغي أن يكون هناك نسبة من تدوير المنتجات بحيث نتخلص من مخالفات أو عمليات قد تكون لا تتواكب مع المتطلبات البيئة. والتوجه للطاقة الشمسية يأتي مواكبة مع خطط وبرامج أخرى تسير في نفس السياق ومنها التوجه لإعادة التدوير. ذكرتم اهتمامكم في مجال التدوير، ماهو توجهكم في هذا المجال؟ حاليًّا مخلفات الألمنيوم نقوم بتوريدها لشركة ألمنيوم البحرين “البا” لكي تقوم بدورها بعملية إعادة التدوير وإنتاج ما يسمى بالألمنيوم الأخضر، بالنسبة لدينا في الشركة لدينا خط إنتاج لكنه متوقف منذ فترة. والآن نحن بصدد دراسة تطوير هذا الخط أو استبداله بخط جديد، حيث إن الخط السابق يستخدم التقنية الأفقية، في حين أن هناك تقنية عمودية جديدة. الخياران سيتم دراستهما ودراسة الجدوى الاقتصادية والتكلفة قبل أخذ قرار نهائي. وهذا المشروع ضمن التزامنا البيئي وتلبية للتوجه العالمي نحو الاستدامة وإنتاج المنتجات الخضراء الرفيقة بالبيئة. أطلقتم منتجات جديدة في الفترة الماضية حدّثنا عنها؟  قمنا بإطلاق منتج  “أنظمة بلكسكور بريمو”.” في الأسواق، وهو خط جديد من أنظمة النوافذ والأبواب المنزلقة والمفصلية والجدران الستائرية، صُمم لإعادة تعريف الإمكانات المعمارية، حيث يضم 6 منتجات أو نظم متنوعة. ويُعد “بريمو” نظامًا شاملًا يضم حلولًا متطورة للجدران الستائرية، بالإضافة إلى أنظمة الأبواب والنوافذ المنزلقة والمفصلية، إذ تم تصميمه بعناية ليلبي متطلبات مشروعات البناء المعاصرة والمتطورة. حيث تم تطوير النظام بالتعاون مع شركة “ماستر لاب” الإيطالية، وذلك تحت حقوق الملكية لشركة “بلكسكو”. النظام الجديد يوفر العديد من المزايا البيئة والحماية إلى جانب المزايا الجمالية، ويأتي ضمن مساعي توفير خيارات للأسواق التي نعمل بها بمواصفات عالمية، وبأسعار معقولة. ما هي عدد الأنظمة التي توفرها “بلكسكو” إلى جانب الأنظمة الأخيرة؟ لدينا في بلكسكو إضافة إلى الأنظمة التي أطلقناها مؤخرًا، 4 أنظمة أو منتجات أساسية والتي تضم داخلها مجموعة كبيرة من الزجاج وأنظمة العزل التي تركب على هذه الأنظمة لتخرج بمنتجات متكاملة، وكعدد قوالب يمكن الخروج من هذه الأنظمة بأكثر من 4 آلاف قالب. من جانب آخر، نقوم بسحب الألمنيوم لعدد من العلامات التجارية العالمية ولكن تحت اسم هذه العلامات وحقوقهم للملكية الفكرية. ذكرت نقطة مهمة فيما يتعلق بالملكية الفكرة وأنكم تقومون بتسجيل المنتجات تحت حقوق “بلكسكو”، هل سجلتم أي عمليات اختراق لهذه الحقوق؟ القوانين في مملكة البحرين تحافظ على حقوق الملكية الفكرية وتولي أهمية كبيرة لهذا الجانب، ونحن في شركة “بلكسكو”، نقوم بالاستثمار والتطوير والعمل للخروج بأنظمة مبتكرة، ولو لم تكن هناك عناصر مبتكرة لما تمكنا من تسجيل براءات وحقوق ملكية فكرية على هذه المنتجات، حيث إن المنتج محمي لمدة 25 عامًا في جميع الأسواق سواء للشعار والمقاطع المستخدمة وحتى الإكسسوارات، فلو حدث هناك أي انتهاك فإن من حق الشركة اللجوء للقضاء.  وفي عام 2023 و2024 اكتشفنا حالتي اختراق لمنتجاتنا وحقوقنا في التصاميم، فقمنا باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذه الظروف والتوجه للقضاء. مع التوسع الأخير في المنتجات كم هو حجم إنتاج الشركة، وهل هناك زيادة طرأت على الإنتاج؟ في العام  2024 ولله الحمد حققنا قفزه كبيرة في الإنتاج، حيث ارتفع حجم ما انتجته شركة “بلكسكو” بنسبة 18 إلى 20 % مقارنة مع العام السابق، ولا يزال هناك هامش بنسبة 30 % من قدرتنا الإنتاجية ويمكن من خلالها رفع  الإنتاج السنوي. بالنسبة لعملية التدوير المستقبلية والألمنيوم الأخضر هل هناك مستهدف للشركة بالنسبة لحجم الإنتاج؟ نطمح في إنتاج ألف طن شهريًّا، ولكن ذلك يعتمد على حجم المخلفات التي ستكون بحوزتنا، حيث يمكن اعتبار الألمنيوم الذي سيخرج من عملية إعادة التدوير، ألمنيوم أخضر بالكامل. ما هي الأسواق الرئيسة التي تعملون عليها، وما هي خطتكم للتوسع في أسواق جديدة؟ تعتبر سوق الخليج من الأسواق الرئيسة لشركة البحرين لسحب الألمنيوم، كما نعمل على أسواق دولية مثل أسبانيا والهند وأسواق إقليمية مثل الأردن ولبنان وغيرها. طبعًا السوق الإقليمية تظهر تحديًا كبيرًا في ظل الأوضاع غير مستقرة نسبيًّا سواء في اليمن وسوريا ولبنان والعراق وليبيا، فجميع هذه الأمور تعكس ضبابية شديدة فيما يتعلق بمستقبل الأسواق. ورغم هذه الظروف نرى أن الفرص لا تزال موجودة خصوصًا أن أسواق الخليج في وضع جيد وواعد، وأعتقد إن الفرص كبيرة في جميع البلدان. هل لديكم نية للتوجّه للسوق الأميركية؟ السوق الأميركية من أكبر الأسواق في العالم، ولكن لا يوجد لدينا الآن الطاقة الإنتاجية الكافية للذهاب إلى هذا السوق، الفرص موجودة، ولكننا ندرس التوسع الحذر بما يتوافق مع قدرتنا الإنتاجية وإمكانياتنا. ماذا ستركزون عليه في المرحلة المقبلة فيما يتعلق بتعزيز  حضوركم في الأسواق؟ نعمل على تعزيز جهاز المبيعات والتوجه إلى أسواق جديد، لكن من المهم تعزيز قدرتك في الأسواق الحالية خصوصًا أسواق الخليج التي تعتبر من الأسواق التنافسية للغاية، ومع توجه دولي في الحمائية وتفضيل منتجاتها المحلية فإن لدينا ميزة افضل في الأسواق المجاورة حيث أن بعض الأسواق الخليجية تتطلب نسبة بحرنة مرتفعة ويكون هناك قيمة محلية أو خليجية عالية. وفي شركة “بلكسكو” حققنا مؤشرات كبيرة تعزز حضورنا في الخليج كمنتج بحريني وطني، حيث إن نسبة القيمة المضافة المحلية في المنتج تصل إلى 100 %، في حين أن نسبة البحرنة تتراوح ما بين 60 و70 %، ونرى من المهم تطوير إجراءات التصدير للتوسع في الأسواق المجاورة. يعتبر توظيف البحرينيين والحفاظ على نسب بحرنة مرتفعة من الأمور الحيوية وهدفًا استراتيجيًّا تسعى “بلكسكو” للحفاظ عليه.

إقرأ المزيد