“سوق التنين” تجسيد للعلاقات التجارية والاجتماعية بين المنامة وبكين
جريدة البلاد -
أكد رجال أعمال صينيون عمق العلاقات التي تجمع الشعبين الصيني والبحريني على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، حيث رأوا آفاق مستقبلية كبيرة لهذه العلاقات. وأشار رجال أعمال صينيون والذين مكثوا في البحرين لفترات تصل إلى 7 سنوات، أنهم لمسوا خلال بقائهم في البحرين كل ترحيب ومعاملة طيبة من البحرينيين، منوهين بأنهم ودودن جداً ومضيافون. ويجسد سوق التنين الصيني العلاقات التجارية التي تربط البلدين، حيث وفر السوق مجموعة واسعة من المنتجات والخيارات للمستهكلين طوال الأعوام الماضية، بل وشكل قبلة سياحية مهمة لكثير من الزائرين خصوصا من دول مجلس التعاون الخليجي، إذ يعتبر السوق وجهة أساسية لكثير من العائلات. وقال التاجر الصيني في سوق التنين زهو يونينغ والذي يدير أحد محلات المتخصصة في معدات الإضاءة، أن السوق تشهد إقبال كبيراً من المواطنين والمقيمين وحتى من خارج البحرينيين خصوصاً من الخليج، حيث يوفر السوق العديد من الخيارات تحت سقف واحد. وأشار يونينغ إلى أن التجار الصينيين والذين يصل عددهم إلى قرابة 300 صاحب عمل حصلوا على دعم كبير وترحيب سواء من قبل المواطنين والمقيمين ومن قبل الجهات الرسيمة، حيث أشاد بمستوى الإجراءات السلس والسريع في الجمارك وغيرها من الجهات، والذي وفر بيئة تجارية صديقة. وأوضح أنه عاش في البحرين لمدة تناهز السبع سنوات وأن الحياة في البحرين مريحة جداً والناس طيبون، متنمياً أن تزدهر العلاقات والتجارة بصورة أكبر بين البلدين. ويتفق معه التاجر الصيني في سوق التنين تشين تشين، الذي يشير إلى أنه يسكن في البحرين منذ عدة سنوات وأنه سعيد جداً بتواجده في المملكة. في حين عبرت صاحبة الأعمال الصينية ايه مينج عن سعادتها لمستوى الصداقة بين الشعبين الصيني والبحريني والأجواء الودية في المملكة. والتقت “البلاد” عددا من مرتادي سوق “التنين” والذين اعتبروا أن السوق  من أهم المعالم التجارية في مملكة البحرين ومقصد مهم للعائلات. ويقول المواطن السعودي خالد العمر إن سوق التنين من الوجهات الرئيسة التي يزورها المواطنين السعوديين عند قدومهم للبحرين حتى لو لـ “التمشية”، وأوضح أن الخيارات موجودة في جميع المنتجات رغم أن الأسعار بدأت تقترب من الأسعار في السعودية، لكن ما زالت نقطة جذب للزيارة والاطلاع، وأشار بالقول إن زيارة سوق التنين قد تكون هدفا أساسيا لزيارة البحرين.  ويتفق معه مواطنه عبدالرحمن مهنا بأن شريحة كبيرة تتوجه لسوق الصيني بشكل متزايد، حيث يزور سوق الصين لشراء “سكوتر” للأطفال، إلا أنه لمس بعض الارتفاع في الأسعار في الفترة الأخيرة. ويشير جواد الموسى إلى أنه استفاد من سوق التنين حين رغب في تاثيث المنزل خصوصا في منتجات الإضاءة والثريات، حيث رأى أنها تناسب ذوق المستهلك عموماً. تعتبر مدينة التنين إحدى مشاريع التطوير العقاري الفريدة من نوعها وتشمل 787 وحدة تجارية، مما يجعلها أكبر مركز معني بتجارة البيع بالجملة والتجزئة في مملكة البحرين. ومن موقعها الإستراتيجي جنوب غرب ديار المحرق، إضافة إلى قربها من مطار البحرين الدولي، وميناء خليفة بن سلمان، ومدينة المنامة عاصمة مملكة البحرين، تسعى مدينة التنين لخدمة جميع القاطنين في المملكة إضافة إلى الزوار من الدول المجاورة. وتجمع مدينة التنين ما بين الهندسة المعمارية الصينية، والثقافة الصينية العريقة. وافتتحت سوق التنين في العام 2015 حيث بلغت تكلفة إنشاء مدينة التنين 100 مليون دولار على أرض بمساحة إجمالية تقدر بنحو 115,000 متر مربع حينها، وبمساحة بناء تقدر بحوالي 56,000 متر بجانب منطقة مخصصة للمستودعات والتخزين تشغر مساحة 4,500 متر مربع فضلاً عن موقف رحب للسيارات يتسع لنحو 1500 سيارة.

إقرأ المزيد