خطط‭ ‬عمل‭ ‬تتضمن‭ ‬أفضل‭ ‬وأكبر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المطاعم‭ ‬والخدمات‭ ‬العالمية مراحل‭ ‬تطور‭ ‬الفندقة‭ ‬ترتبط‭ ‬بشواهد‭ ‬تراثية‭ ‬عريقة‭ ‬بالمجتمع‭ ‬البحريني يربط عضو مجلس الإدارة ومستشار رئيس المجلس لتطوير الأعمال بشركة مجموعة فنادق الخليج، محمد جاسم بوزيزي، مراحل تطور صناعة الفندقة في مملكة البحرين وبين شواهد تراثية عريقة لها جذورها في المجتمع البحريني، ليؤكد أن مبادرة صحيفة “البلاد” لتكريم الرواد البحرينيين في صناعة الفندقة تمثل خطوة مهمة للغاية على مسار تقدير جهود الرعيل الأول من الرواد. “عسكريم” وقهوة واستهل بوزيزي حديثه بالتعبير عن الشكر والاعتزاز بجهود رئيس مجلس إدارة مؤسسة “البلاد” الإعلامية عبدالنبي عبدالله الشعلة الذي وصفه بأنه شخصية لها دورها البارز في ميدان الصحافة والإعلام، وكذلك في ميدان الإدارة ودعم المشروعات البحرينية، والتواصل الدائم بالأفكار والمبادرات مع قطاع رجال الأعمال، وقدم إضافة لطيفة بالقول :”الرعيل الأول من الرواد أسسوا لهذه الصناعة لتكون البحرين في مقدمة دول الخليج العربي، وليس الأمر مقتصرًا على الفنادق كقطاع خدمي سياحي.. لا تنس “عسكريم السيد” يقصد أول من صنع الآيسكريم في البحرين، وكذلك “قهوة حاجي” في المنامة والتي لا تزال قائمة حتى اليوم، وهي خدمات ساهمت في جذب السياح لاسيما أهل الخليج إلى البحرين في الحقبة من الأربعينات حتى اليوم”. تكريم للصناعة واستحضارًا لذكريات ماثلة في ذاكرته، يضيف بوزيزي قوله: “مبادرة صحيفة البلاد مهمة ليست لنا كرواد من الرعيل الأول، بل لكل قطاع الصناعة الفندقية، حيث كنا من الأوائل على مستوى دول الخليج منذ الثلاثينات والأربعينات، وفي تلك الفترة لم يكن هناك ما يسمى “فندقًا”، بل تعرف باسم “خان”، وبذلك تقدمت البحرين في خطواتها نحو أهم القطاعات الاقتصادية، فالتكريم ليس للرواد فحسب بل للصناعة عموما”. للبحرين والبحرينيين وذهابًا نحو دور الرواد في تهيئة الكوادر الوطنية من أبناء البلد تدريبًا وتأهيلًا، تطرق بوزيزي إلى تجربة فندق الخليج كعلامة بارزة أسسها وأدارها بحرينيون، لذلك فالولاء يكون “للبحرين والبحرينيين”، مشيرًا إلى أنه في فترة من الفترات ترأس الفندق “غير بحريني” لسبب عدم وجود بحريني مناسب لإدارة شركة كبيرة تعمل بالملايين ولابد أن تكون قيادتها الإدارية خبيرة ومقتدرة، إلا أنه في فترة الثمانينات حينما تسلمت منصب المدير العام توجهنا إلى أن يكون كل المديرين بحرينيين مؤهلين ومتخصصين في المجال الفندقي. علامة بحرينية واستدرك بالقول: ”بعضهم تقاعد، لكنهم لا يزالون يخدمون القطاع، ومن عمل معهم يعرفهم ويعرف إنجازاتهم الحافلة، حيث أثبتوا جدارتهم، وحين أتحدث عن فندق الخليج، فإنني أتحدث عن علامة بحرينية تنافس الفنادق العالمية التي لديها فروع في كل دول العالم، ولا يزال الفندق ينفذ خطط عمل متقدمة ليضم أفضل وأكبر عددًا من المطاعم ومنظومة خدمات لا تقل عن أي فندق عالمي بالإضافة إلى خدمات عديدة، منها مركز المؤتمرات ونشاطه الذي يتوسع بشكل مستمر”. بريطانيا وسويسرا وردًا على سؤال يتعلق بالبحرنة واستمرار استقطاب البحرينيين لقطاع الفندقة، قال بوزيزي إن مجلس الإدارة والإدارة الحالية حريصة على تحقيق نسب بحرنة عالية، والخطة بدأت بترشيح 10 بحرينيين من الجنسين لدراسة الفندقة في بريطانيا ثم اخترنا سويسرا لنرسل 5 بحرينيين سنويًا للدراسة، وحال عودتهم يعملون مديرين متدربين لمدة عام، إلى أن يتكيفوا مع العمل ويختاروا المنصب والدائرة التي يستطيع كل منهم أن ينتج فيها، وبالتالي يتسلم إدارتها”.

إقرأ المزيد